افتتح، أول أمس، معرض جماعي للفن التشكيلي لمجموعة من الفنانات الجزائريات من مختلف الأجيال، وذلك في المركب الثقافي "العادي فليسي" ويتواصل إلى غاية ال 22 مارس الحالي، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة. وكانت بالمناسبة وقفة لتكريم الفنانة والمصممة "جميلة بنت محمد" المتخرجة من معهد الفنون الجميلة سنة 1967•. لتكمل دراستها في أكاديمية "ريتفالد بأمستردام" و"المدرسة العليا للفنون والمهن" بباريس• وإذ تعتبر أحد أعمدة الرسم الجزائري المعاصر، فقد ظفرت الفنانة التشكيلية التي نظمت عدة عروض بالجزائر والخارج بجائزة مدينة الجزائر الفن التشكيلي لثلاث مرات سنة 1975 و1980 و1983، الأعمال المعروضة جمعت معظم أنواع الفن التشكيلي التي استطاعت نساء الجزائر بموهبتهن تجسيدها بكل دقة.. كالطبيعة الصامتة التي جسدتها "رشيدة شنيني" و" كريمة قزمية" في باقات الزهور وسلات الفواكه المتنوعة بالإضافة إلى الأواني المنزلية والتي تغلب عليها الألوان القاتمة، في حين اختارت "عبلة رتاب" تقنية الرسم على القماش باستعمال الألوان الزيتية والتي جسدتا الأعمال التقليدية التي تمارسها النسوة في الأرياف قصد الحفاظ على الموروث الثقافي ك" تحضير الكسكسي" و صنع السجاد التي مازالت يحافظن عليها الى يومنا هذا. أما الفنانة "صليحة قيصرلي" عرضت لوحات لمناظر طبيعية تتمحور حول البحر، والتي كانت يغلب عليها اللون الأزرق بكل تدرجاته• أما المرأة الأوراسية والبوسعادية بكل تفاصيلها بداية من اللباس إلى الحلي كانتا حاضرتان في لوحات "بادية ميدات"•