يحتضن فضاء محمد راسم هذه الأيام وإلى غاية 28 من الشهر الجاري معرضا تكريميا للفن التشكيلي بعنوان "تحولات خريفية" جمع بين العديد من الفنانين الجزائريين· المعرض شكّل فسيفساء من الألوان والأنواع الفنية التي جمعت بين سبعة فنانين من مختلف المشارب الفنية هم عبد الحميد عروسي، شقران نور الدين، دميس محمد، سعدون ياسمين، شندر، سكندر، بلمكي، ريديزا زوليخة الذين شاركوا بأزيد من ثلاثين لوحة لتكريم أعمدة الفن التشكيلي في الجزائر وإلى جانب لوحات المشاركين اشتمل المعرض على أكثر من 30 لوحة أخرى للفنانين المكرّمين الذين شكّلوا القاعدة الأساسية للفن التشكيلي في الجزائر لاسيما الفنان محمد اسياخم أستاذ الفن التشكيلي في الجزائر ومحمد خدة، علي خوجة، محمد غانم، جميلة بنت محمد، أرزقي العربي ···وغيرهم كثير· تنوّعت مواضيع اللوحات الفنية التي تزيد عن 60 لوحة بين استنطاق الطبيعة تارة والتعبير عن النفس الحائرة والغامضة أحيانا، المتفائلة الحالمة المتأمّلة أحيانا أخرى، في مزيج بديع بين الألوان الحارة والباردة الغامقة والفاتحة للتعبير عن مختلف المواقف التي تختلج الفنان في شتى حالاته النفسية إلى جانب الأشكال الهندسية والرموز الفنية، لتكون "المرأة" الموضوع الطاغي على أغلب اللوحات المشاركة في استحضار لصورة المرأة التقليدية التي تختفي داخل لحافها الأبيض والمرأة القبائلية التي تتزين بجبتها المتناسقة الألوان· ويستعد فضاء "محمد راسم" لاحتضان معرض جديد في 29 من الشهر الجاري يحمل عنوان "فالباريزو" وذلك بمشاركة ثلاثة فنانين من الشيلي هم فليب مرينو، جاكلين ساك اللذان سيحضران افتتاح المعرض إلى جانب الفنان بيلر فيرفارا· المعرض الذي ينظم في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، تجسيد لمدينة فلباريزوا الشيلية التي تعدّ تحفة معمارية بارزة بأزقتها الضيقة وطرقاتها الجميلة ومساكنها العشوائية متعدّدة الألوان التي بنيت على حواف الجبال لتكون مصدر إلهام للكثير من الفنانين، كما يستعد الرواق لاحتضان أضخم معرض سيخصّص للجيل الجديد من الفنانين التشكيليين شهر نوفمبر المقبل بعد تنظيمه لمعرض جمع أعمال الأعضاء المؤسسين للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية الذي كشف عن مختلف التحوّلات الإبداعية للأجيال المتتالية للفنانين الجزائريين.