كشف وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، أمس، عن إلغاء مسابقة التوظيف الخاصة بمناصب مدراء المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة، بالإضافة إلى مسابقة مفتشي التربية والتكوين والمقتصدين، وذلك على مستوى العديد من الولايات• وأفاد الوزير، على هامش حفل تكريم الأنشطة التحسيسية والتوعوية حول الانتخابات، بثانوية حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، بأن القرار جاء بعد التجاوزات التي طالت امتحانات مسابقة التوظيف، التي جرت شهر ديسمبر الفارط، مضيفا أن الخروق عرفت احتجاجا من طرف المرشحين أنفسهم والذين التمسوا الطعن فيها، مما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لإلغائها• وبالنسبة للتقارير التي وردت لدى الإعلان عن نتائج المسابقة في باقي الولايات الأخرى، فقد أكدت أن أغلبية المتفوقين كانوا من أبناء الشهداء والمجاهدين، حيث استفادت هذه الفئة من تنقيط إضافي• وأكد أبو بكر بن بوزيد، أن الأمر حق مشروع ومجسد في القانون الجزائري، ومصادق عليه مؤخرا من قبل هيئة البرلمان، حيث سمح الإجراء بمنح نقاط إضافية لهذه الفئة لدى المشاركة في أية مسابقة للتوظيف• وأشار ذات المتحدث إلى أن المتفوقين من أبناء الشهداء والمجاهدين، ليسوا بالعدد الكبير الذي يثير الاستنكار أو المخاوف، إذ لا تتجاوز نسبتهم 4 بالمائة• وأقر الوزير بأنهم يتمتعون بكافة الامتيازات والشروط لنيل هذه المسابقة• وفي سياق الانتخابات الرئاسية، قام وزير التربية الوطنية بتكريم التلاميذ الفائزين في الأنشطة التحسيسية ومسابقات الرسم والبحوث المنجزة عبر 19 متوسطة وثانوية منتشرة عبر العاصمة• واغتنم أبو بكر بن بوزيد الفرصة لمواصلة حملته الرامية إلى تشجيع الأولياء للذهاب بقوة بتاريخ التاسع أفريل المقبل لانتخاب الرجل الأنسب لقيادة الوطن، والذي أثبت قدرته على بناء الجزائر، داعيا التلاميذ الحاضرين للتكفل بهذه المهمة• من جانب آخر، فنّد الوزير إشاعات تسييس المدرسة، رغم تصريحاته الأخيرة التي أكدت أنه يفتخر بذلك، وأضاف أن المدرسة لا تستعمل لأغراض سياسية أو حزبية طوال عطلة الربيع، مؤكدا أن الأبواب ستظل مغلقة في هذه المدة، ما عدا أقسام مترشحي شهادة البكالوريا، حيث يتم تقديم دروس دعم على مدى الأسبوع الأول من العطلة• وكشف الوزير عن عدة إجراءات لتأمين السير الحسن لهذه الدروس، منها تخصيص ولاية الجزائر 10 ملايير دينار•