شاب أراد أن يحافظ على التراث المخطوط والمكتوب في الجزائر، وذلك بتسفير الكتب وتغليفها بالشكل الجمالي المنوط بها كحاوية للتراث الذي أخد طريقه إلى الزوال، مخطوطات تروي التاريخ وتحافظ على الذاكرة التي صنعت منا شعبا متأصلا عارف لأصله ولشجرة أجداده.. هو ابن الحي الشعبي العتيق بلوزداد، الشاب "وليد بن عميرة" ابن ال 24 ربيعا، أراد بطريقته الحفاظ على تركة الأجداد وذلك بالتنقيب على المجلدات القديمة في مختلف مناطق الوطن، والتي تحتوي بين صفحاتها كنوزا فكرية وأدبية وتراثية لا يستهان بها. زار وليد جريدة "الفجر" وبين يديه حقيبة حوت نماذج من بعض أعماله الفريدة، ومن بينها تسفير مصحف يعود إلى سنوات العشرينيات من القرن الماضي، وأكد لنا عزمه على مواصلة تحديه في تسفير الكتب القيمة رغم عدم امتلاكه ورشة أومقرا اجتماعيا يمكنه من القيام بهذه المهمة النبيلة رغم تحصله على بطاقة حرفي. وليد، الذي نساءل قائلا:" كيف لا تحتوي الجزائر بثرائها التراثي إلا على ما يقارب 10 ورشات على المستوى الوطني فيما تملك جارتها تونس فقط 2000 ورشة تسفير كتب". وفي هذا الصدد يوجه وليد نداء إلى وزارتي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ووزارة الثقافة على السواء من أجل التكفل بحبه لهذا الفن وغيرته على التراث المخطوط في الجزائر..