كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، يزيد زرهوني، قبل يومين من انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسيات المقررة يوم 9 أفريل، أنه تم تسجيل 20 مليون و623.608 ناخب عبر الوطن. ويأتي إعلان الوزير عن العدد النهائي للهيئة الناخبة، بمناسبة الندوة الصحفية التي عقدها بمقر وزارتة، أمس، بعد عمليات الجرد والتحسيس التي قامت بها وزارة الداخلية عبر البلديات في شهر أكتوبر الفارط. وذكر الوزير أن الهيئة الانتخابية خلال رئاسيات سنة 2004 بلغت 555.094.18 ناخب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حوالي 120 ألف ناخب شطبت أسماؤهم من القوائم الانتخابية بسبب الوفاة، وذلك خلال عملية ضبط القوائم. كما سمحت العملية من جهة أخرى بتسجيل 516.431 ناخب جديد، وتصحيح وضعية حوالي مليون ناخب. وبشأن مكاتب الاقتراع، أوضح وزير الداخلية، أن عددها ارتفع مقارنة بالانتخابات الرئاسية التي جرت في سنة 2004 من 624.39 إلى 150.47 مكتب. وقال زرهوني إنه لم يتم تخصيص مكاتب خاصة للانتخابات المقبلة، موضحا أن أعضاء الأسلاك النظامية، مثل الدرك الوطني و الشرطة والحماية المدنية والطلبة قد سجلوا في المكاتب القريبة من مكان عملهم بعد شطبهم من القوائم على مستوى بلدياتهم الأصلية. وتجدر الإشارة إلى أن عملية تحيين القوائم الانتخابية، التي بادرت بها وزارة الداخلية، جاءت تخوفا من تسجيل انخفاض في نسبة المشاركة الانتخابية، بعد النسبة المتدنية المسجلة خلال الانتخابات التشريعية الماضية، حيث قدرت نسبة الامتناع ب65 بالمائة. كما تعكس الأرقام التي كشف عنها زرهوني، أمس، نتائج العمل المقدم من طرف فرقه، التي قادت عملية تحسيس استهدفت مليون عائلة جزائرية، بالإضافة إلى الأحياء الجديدة ، التي رحل سكانها في إطار تكفل الدولة بالسكان المنكوبين جراء الفيضانات العديدة التي اجتاحت عدة ولايات، أو هؤلاء الذين استفادوا من سكنات في إطار برنامج المليون سكن.