يفيد مسح بريطاني حديث أن حرص الوالدين على أبنائهم يعتبر أحد المسببات في ظاهرة السمنة المنتشرة بشدة بين الأطفال. وأرجع ثلثا الآباء، ممن شملهم الاستبيان، ظاهرة السمنة إلى الحرص الشديد والخشية على سلامة أطفالهم، ومنعهم من تمرين أجسادهم عبر اللهو واللعب بالخارج دون رقابة. ووجد الاستبيان، الذي استطلع آراء ألفين من أولياء الأمور، أن خُمس تلك العائلات تتناول وجبة مجتمعة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، في حين أقر 80 في المائة منهم عدم تناول أطفالهم للحصص الخمس الموصى بها من فاكهة وخضروات يومياً. كما اعترف ثلاثة أرباعهم بالإذعان لنفوذ الأطعمة غير الصحية لسهولة ذلك. وقال الثُلث إنهم تناقشوا مع أطفالهم بشأن بدانتهم وأبدوا انزعاجهم تجاه الأمر، فيما قال آباء أطفال تتراوح أعمارهم بين سن 11 و12 عاماً، أن الأبناء أنفسهم قلقون حيال أوزانهم. ويرى خبير في طب الأطفال النفسي أنه ما من شك أن نمط لعب الأطفال أصابه تغيير درامي خلال السنوات الأخيرة، ففرصة اللعب بحرية وحيوية، الذي كان النشاط التقليدي للطفولة، أصبح نادراً الآن. وحمّل الخبير الوالدين مسؤولية ذلك بالقول أنه يعود، وبقدر كبير، إلى مخاوف الآباء على سلامة أطفالهم.. "من المحزن أن لذلك تأثير تقييدي على نمو الطفل، حيث يقل اللعب الجسدي والاستكشافي والاجتماعي".