يواجه المنتخب الجزائري اليوم بملعب دار البيضاء على الساعة الرابعة والنصف نظيره البوركينابي، في إطار الدور نصف النهائي من منافسة كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، في طبعتها الثامنة والتي تحتضنها الجزائر للمرة الأولى. أشبال المدرب عبد الحكيم مدان واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم مصممون على رفع التحدي مرة أخرى ولم لا بلوغ النهائي، ومن ثم التتويج بلقب الدورة، رغم أن الهدف المسطر من قبل الطاقم الفني وكذا الفيدرالية كان الوصول إلى المربع الأخير، مما يعني أن تأهل المنتخب الوطني إلى النهائي يعد إنجازا تاريخيا في حد ذاته. مدان بدا متفائلا بالمرور إلى الدور النهائي باعتبار أن المنتخب الوطني قد استرجع جل عناصره سواء المصابة أو المعاقبة. "التحضيرات تجري في ظروف جيدة والأجواء داخل الفريق مفعمة بالحيوية والنشاط، رسالتي للاعبين كانت واضحة، فقد طلبت منهم البقاء مركزين طيلة التسعين دقيقة مع التمسك أكثر في الأعصاب خاصة إذا علمنا أن المواجهة ستعتمد على الجانب البدني أكثر منها تكتيكيا. بكل صراحة أنا جد متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية ومن ثم تنشيط النهائي. فجل المعطيات في صالحنا، التشكيلة مكتملة مقارنة بالمواجهات الفارطة. سنواجه المنافس بملعب الدارالبيضاء دون مشكل. أطلب فقط من الجمهور الحضور بقوة من أجل تدعيم الفريق الوطني كوننا بحاجة ماسة إليهم خاصة في مثل هذه المباريات" قال مدان. وعن المنتخب البوركينابي والذي يرشحه الجميع لنيل لقب هذه المنافسة بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي أظهرها في الأدوار الأولى بعد تغلبه على منتخب زيمبابوي وكذا مالاوي، خاصة بعد إقصاء حامل لقب الدورة الفارطة المنتخب الكاميروني، قال مدان: "لقد درسنا جيدا طريقة لعب الخصم من خلال معاينتنا لبعض أشرطة فيديو، حاليا أملك نظرة جيدة عن المنتخب البروكينابي الذي يملك تشكيلة جيدة. بلوغنا الهدف المسطر لا يعني أننا سندخل المواجهة بدون روح أو بعقلية أخرى، فنحن على أتم الاستعداد لهذه المهمة. غايتنا هي المواصلة في نفس العزيمة. لتعثر المسجل في المواجهة الأخيرة من الدور السابق سمحت لي بمراجعة حساباتي من جديد والعمل على تصحيح بعض الأخطاء على مستوى الخطوط التلاثة". وأضاف مدان أنه من المحتمل جدا أن يقوم ببعض التغييرات في التشكيلة الأساسية خاصة بعد استرجاع بعض العناصر المصابة، وهي المعطيات التي ستسمح له باختيار المجموعة المناسبة والتي بإمكانها رفع التحدي في مباراة اعتبرها نهائيا قبل الأوان، مما يعني أن المنتخب الوطني إذا تجاوز عقبة المنتخب البوركينابي يعني تتويجه بلقب الدورة دون استصغار المنتخب الذي سينشط النهائي. للإشارة فإن المنتخب الوطني تغلب في الدور الأول على المنتخب الكاميروني بنتيجة هدف لصفر قبل أن يضمن تأهله ومشاركته بصفة رسمية في منافسة كأس العالم بعد هزمه للمنتخب الغيني بنفس النتيجة، ثم تعثر في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الغامبي بنتيجة هدفين دون رد، ليواجه في الدور نصف النهائي المنتخب البوركينابي اليوم بحضور الرجل الأول في الكاف عيسى حياتو الذي وصل أمس إلى الجزائر من أجل حضور مواجهات نصف نهائي وكذا نهائي هذه المنافسة.