استغل مدرب مولودية بجاية عبد الرحمان مهداوي تأجيل لقاء الجولة المقبلة لفريقه أمام مولودية قسنطينة لبرمجة مواجهة ودية أمام فريق محلي ينشط في القسم الجهوي، وذلك لضمان الجاهزية بالنسبة للاعبيه الذين خسروا بنتيجة ثقيلة في اللقاء الأخير بوهران أمام الحمراوة. ذات الهزيمة لم يستسغها الأنصار فعاتبوا اللاعبين مطولا عليها خلال حصة الاستئناف التي تأخرت بيوم كامل عن الموعد المتفق عليه، واستفاد خلاله رفقاء العائد كوداش من يوم راحة إضافي بسبب التأجيل. تواجد الأنصار بقوة في حصة الاستئناف لم يكن بدافع العتاب فقط، بحيث قامت مجموعة منهم بتلطيف الأجواء بين المناصرين الغاضبين وبعض اللاعبين الدين لم يتقبلوا الانتقادات اللاذعة الموجهة إليهم، بحجة غياب العديد من ركائز النادي بداعي الإصابة أو العقوبة الآلية، ناهيك عن قوة الخصم الغني عن كل تعريف، إضافة إلى استفادته من عاملي الملعب والجمهور. كلها عوامل صنعت الفارق في ذات المواجهة رغم تقدمنا في النتيجة، قال ماراك نيابة عن زملائه، واعدا في ذات السياق بتدارك الوضع في اللقاء المقبل داخل الديار أمام الموك حيث سيتم إهداء الفوز إلى "لكراب" الذين سيغيبون بداعي العقوبة المسلطة على الموب بعد أحداث ملعب الثامن ماي بسطيف أمام القرونة. ومن جهتها أكدت إدارة النادي على لسان رئيسها ناصر معوش، أن الموب يسير بخطى ثابتة نحو ضمان البقاء الذي بدأ حسبه، يترسم بعد الفوزين المهمين على بارادو وبلعباس، مقللا في ذات الشأن من وقع الهزيمة القاسية أمام الحمراوة. معوش استغل حديثنا معه على هامش الحصة التدريبية الأخيرة، ليوجه نداء لأعضاء الجمعية العامة قصد المساهمة ماديا في إنقاذ الفريق من خلال تقديم اشتراكهم السنوي بمبلغ ثلاثة ملايين سنتيم، إلى جانب حثهم للوقوف بشكل علني مع إدارته التي تتعرض إلى مؤمرات من قبل بعض الأطراف التي تدعي أنها من عائلة الفريق ولا تفوت فرصة لاستغلال أي تعثر للنادي لزرع الفتنة وتهويل الأنصار حول مصير بقاء الموب في القسم الثاني. محدثنا أكد لنا أنه يريد استغلال لقائه مع أعضاء الجمعية العامة لغربلتها، بوضعهم أمام الأمر الواقع وإشراكهم في المهمة الصعبة التي قال بأنه قبلها من أجل الأنصار ولا غير، كونه صرف من جيبه الخاص أكثر من مليار ونصف لحد الساعة، وأنه بصدد تحضير التقرير المالي لطرحه على الجمعية العامة الاستثنائية التي ستبرمج لاحقا، كما وعد خلال حملته الانتخابية. وفي ذات الصدد عبر الرئيس عن امتعاضه لطريقة تقسيم المبلغ المخصص من المجلس الشعبي البلدي للفرق الرياضية، وخص بالذكر المنحة الخيالية التي استفاد منها فريق شبيبة بجاية مقارنة بفريقه.