قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى إن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يرتفع بشكل ملحوظ ومتواصل، بسبب انتهاج سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وبسبب حرمان الأسرى من تناول العلاج المناسب للأمراض التي يتعرضون لها، حيث تتفاقم أوضاعهم الصحية بشكل سيء للغاية• وأشار المركز في تقريره إلى أن البيئة التي يعيش فيها الأسرى في سجون الاحتلال تعمل على إصابة الأسرى بالعديد من الأمراض، بسبب الرطوبة وانعدام التهوية وعدم دخول أشعة الشمس إلى السجون• وأوضح المركز في تقريره الذي صدر بمناسبة يوم الصحة العالمي والذي يوافق السابع من أفريل من كل عام، أن عدد الأسرى المرضى وصل إلى ,1600 وأن من بين الأسرى المرضى 16 أسيرا مصابا بمرض السرطان• وأوضح التقرير أن هؤلاء يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي من قبل إدارة السجون، والتي تحرم الأسرى من العلاج المناسب لتلك الأمراض المرعبة، حيث يقتصر علاج الأسرى المرضى بالسرطان على المسكنات وحبوب الأكامول التي تصرف لكل الأمراض حتى الخطيرة منها كأمراض القلب والسكري والكلى• وأضاف محررو البيان أن 550 أسيرا بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة، وهو ما أكدته وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية، وأن 160 أسيرا يعانون من أمراض خطيرة جداً كالسرطان والكلى والقلب، و18 أسيرا يستخدمون الكرسي المتحرك والعكاكيز في حركتهم وتنقلهم داخل السجون التي ينعدم فيها الاهتمام الصحي• وهناك ثمانون أسيرا يعانون من مرض السكري، وأسيران اثنان فاقدا البصر بشكل كامل والعشرات مهددون بفقدان البصر، وأربعون أسيرا مصابا بالرصاص والشظايا أثناء الاعتقال وقبله، و41 أسيرا هم نزلاء دائمون فيما يسمى بمستشفى سجن الرملة الذي يعاني فيه المرضى من القمع والإرهاب والمساومة على العلاج مقابل تقديم معلومات، في أسلوب يبين فظاعة وإجرام سلطات الاحتلال وممارستها العدوانية ضد الأسرى في السجون•