شهدت الأراضي الفلسطينية أمس مظاهرات متعددة احتجاجا على استشهدا الأسير الفلسطيني في سجن النقب الصحراوي الإسرائيلي ، الشهيد هو الأسير جمال السراحين من عناصر حركة الجهاد الإسلامي ، يبلغ من العمر 34 سنة من بيت أولا في الخليل جنوب الضفة الغربية، في سجن النقب الصحراوي. وقال وزير شئون الأسرى والمحررين السيد وصفي "إن طبيب السجن أعطى الشهيد سراحين جرعة زائدة من الدواء المخصص له قبل نقله إلى "مستشفى سوروكا" في بئر السبع، لكنه استشهد بسبب تأخر علاجه ومماطلة الإدارة في نقله إلى المستشفى. يأتي ذلك بعد يومين من استشهاد الأسير المحرر مراد أبو ساكوت بعد معاناة كبيرة في سجون الاحتلال بسبب إصابته بمرض السرطان، ورفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه لفترة طويلة، ولكنه توفي إثر تفاقم حالته واستعصاء علاجه، وكذلك استشهاد شيخ الأسرى الفلسطينيين محمد نعيرات بعد قضائه 23 عاما في سجون الاحتلال. حركة الجهاد الإسلامي ، في بيان وصلت "الشروق" نسخة منه حملت دولة الاحتلال المسئولية الكاملة عن الإهمال الطبي المتعمد الذي أدى لاستشهاد عشرات الأسرى الذين كان آخرهم الشهيد سراحين. وحذرت الجهاد، من استمرار مصلحة السجون في الامتناع عن تقديم العلاج لمئات الأسرى المرضى، الذين يعانون من أمراض مزمنة أشد خطورة من المرض الذي عانى منه الشهيد سراحين، حيث أن حياة هؤلاء الأسرى معرضة للخطر في ظل الإهمال الطبي واستمرار اعتقالهم في ظروف بالغة القسوة. وقالت الحركة : "إن ما يتعرض له شعبنا في كافة أماكن تواجده من قمع وعدوان على يد دولة الاحتلال، يستوجب من الجميع التوحد والتلاحم في مواجهة هذا العدو الذي يتربص بنا ولا يضمر لنا إلا الحقد والكراهية، وأضافت "أن استشهاد سراحين، هو إمعان صهيوني في خرق التهدئة، وإن من حق أجنحة المقاومة أن ترد على هذا الخرق والعدوان الجديد بكل الإمكانيات المتاحة". بدورها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكدت أن سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها قوات الاحتلال في سياق سياساتها التعسفية بحق المعتقلين، والتي تسببت في استشهاد الأسير سراحين، تشكل جريمة ضد الإنسانية وضد كافة القيم والمبادئ والمواثيق الإنسانية والقانونية التي تحمي الأسرى، وتمنحهم كافة الحقوق الإنسانية دون بخس أو انتقاص. في سياق متصل، نوه وزير الأسرى إلى أن هناك 28 أسيرا فلسطينيا في مستشفى سجن الرملة يعيشون حالة احتضار بسبب مماطلة سلطات الاحتلال في الإفراج عنهم لأسباب إنسانية، على الرغم من تدهور أوضاعهم الصحية. ورصدت وزارة شؤون الأسرى حالات نحو 1000 أسير فلسطيني يعانون من مشاكل صحية معظمها مزمنة، من بينهم نحو 150 بحاجة لعمليات جراحية ومتابعة علاجية سريعة وهي مفقودة تماما في سجون الاحتلال. الشروق – غزة - عامر أبو شباب