وكشف أن تجربته التكوينية في فرنسا، عندما كان يزاول تكوينه بمركز أوكسير، منحته نظرة جلية عن واقع حارس المرمى في الجزائر، الذي أصبح عرضة للبريكولاج، على أيدي مدربين اعتمدوا سبلا غير قانونية لتدريب الحراس، وحاولوا تطبيق النظرية الأجنبية في إنشاء حراس مرمى ''لكن ذلك يعتبر خطأ جسيما في حق حراسنا، لأن الحارس الجزائري لا يملك نفس إمكانيات استرجاع الحارس الأجنبي، الأمر الذي يستوجب توفير مؤطرين وتقنيين في المجال، لتحسين مستوى الحارس الجزائري، في ظل توفر كل الظروف المادية المسخرة من طرف سلطات الدولة''• وأعرب بن شيحة في هذا السياق أن الحارس الجزائري يوجد في قاعة الإنعاش وميول الإدارات والأكاديميات لتكوين اللاعبين فقط، وأعطى مثالا على أكاديمية نادي بارادو التي تعتمد على اللاعبين، بالنظر إلى المباريات التي يخوضها أطفال الأكاديمية في غياب الحارس، وهذا طبعا أمر يخالف قواعد الكرة المستديرة، خاصة أن الحارس أصبح يمثل نسبة 70 بالمئة من نتائج الفريق، وضرب مثالا ثانيا على شركة سوناطراك التي تطلب لاعبين فقط، وتتجاهل أمر حراس المرمى لجلبهم إلى مراكزها التكوينية• إلى ذلك وحسب محدثنا، فإن إنشاء مدارس تكوينية أضحى أمرا ضروريا لاسترجاع أمجاد الماضي، وما صنعه حراس المرمى في السبعينيات والثمانينيات على غرار عبروق، أوشان، كريمو لعريبي، سرباح مهدي وبن طلعة• ورد بن شيحة على سؤالنا الذي تعلق باسم الحارس أو الحراس الذين يتألقون في فرقهم هذا الموسم، حيث قال إن شاوشي فوزي، حارس شبيبة القبائل، هو أحسن حارس محلي، أو بالأحرى في جميع أنحاء المغرب العربي وإفريقيا، لأنه يملك نزعة أبيه الحارس السابق، واعتبر أن شاوشي يملك موهبة خارقة ولديه الفرصة لمضاعفة مجهوداته، ما يفسر أن مصيره هو الالتحاق بالنخبة الوطنية، وما ورد عن الناخب الوطني رابح سعدان، الذي رفض استدعاء شاوشي بسبب الجانب الانضباطي، ليس مقياسا لحرمانه من المنتخب الوطني، لذلك فشاوشي بحاجة إلى أب روحي، لأنه يجب على أي مدرب اتخاذ طريق الجانب النفسي للدخول في نفسية الحارس•