أفادت مصادر مقربة جدا من محيط المنتخب الوطني لكرة القدم أن تغييرات عديدة ستطرأ على التشكيلة الوطنية، لاسيما على مستوى حراسة المرمى، بحيث كان لتألق الحارس مبولحي دور كبير في ذلك، بحيث أخلط هذا الأخير كامل الأوراق وقلب الموازين وهو الذي كسب ثقة الجميع وسيكون الحارس الأول في المواعيد القادمة بدون أي منازع بداية من التصفيات المقبلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وإلى جانب ذلك فإن الوناس ڤاواوي يريد الخروج من الباب الواسع ولا يستبعد أن يعلن اعتزاله اللعب دوليا بعد هذا المونديال ليكون عرين المنتخب الوطني في حاجة إلى تدعيم اضطراري، وحسب مصادرنا فإن كل الأنظار موجهة نحو حارس كليرمون فوت الفرنسي مايكل فابر الذي تمت معاينته وكان قاب قوسين من الإلتحاق بتشكيلة سعدان قبل المونديال، لكن في آخر المطاف تم تفضيل مبولحي عليه، وعلى العموم فإن اسم هذا الحارس لا يزال مطروحا بقوة في الوقت الراهن، خاصة مع الرحيل المرتقب لڤاواوي. ذات المصادر أوضحت أن حارس المولودية محمد الأمين زماموش مرشح للعودة إلى صفوف الخضر من الباب الواسع وهذا على حساب ابن برج منايل فوزي شاوشي الذي قد يكون الضحية القادمة. سوء الإنضباط يهدد شاوشي وفابر مرشح بقوة ليكون الحارس الثاني للمنتخب هذه المصادر أكدت أن شاوشي يبقى مهددا أكثر من أي وقت مضى بمغادرة المنتخب الوطني وهذا ليس بسبب إمكاناته ولا أحد ينكر بأنه يملك مؤهلات كبيرة بل بسبب عامل الإنضباط لهذا الحارس، فما أقدم عليه قبل مواجهتي أمريكا وإنجلترا برغبته في اللعب كأساسي لن يكون في صالحه تماما، بالإضافة إلى عوامل أخرى ولهذه الأسباب فإن شاوشي قد يكون خارج تعداد المنتخب الوطني في تصفيات كأس أمام إفريقيا المقبلة مما سيصب في صالح بعض الحراس المرشحين بقوة على غرار زماموش وفابر الذي يتمتع بإمكانات كبيرة وسيكون بنسبة كبيرة الحارس الثاني للخضر. المحترفون أفضل تكوينا والكفة تميل إليهم لاحقا ما يرجح كفة الحارس فابر في الإلتحاق هو تكوينه الجيد، فهو بدأ مشواره الكروي في مدرسة نانت الفرنسي التي تعد من أحسن المدارس تكوينا لحراس المرمى في العالم وهي التي أنجبت العديد من الحراس الأقوياء في صورة العملاق بارتاز الذي توج مع الديوك بكأس العالم في 1998، إلى جانب أيضا أن أطراف من الفاف وعدت فابر بجلبه بعد المونديال وهذه كلها مؤشرات توحي بأنه سيكون الحارس الثاني للمنتخب الوطني فاللاعبون المحترفون يعدون أحسن تكوينا من جميع النواحي على المحليين. إعادة تهيئة شاملة لطاقم الحراس والمدرب بلحاجي قد يكون ضحية التغيير الحديث عن حراس مرمى المنتخب الوطني يقودنا للحديث عن الطاقم التدريبي والمدرب بلحاجي الذي ذكرت مصادرنا الخاصة أنه قد يكون ضحية التغييرات التي ستطرأ هو الآخر، بما أن الكثيرين غير مقتنعين بالعمل الذي يقوم به، فالأخطاء التي تتوالى لدى حراسنا –آخرها ذلك الذي ارتكبه شاوشي أمام إنجلترا- يتحمل الجزء الأكبر منها بما أنه المسؤول الأول والأخير عن حراس المنتخب، ولذلك فإنه حتى وإن بقي المدرب رابح سعدان على رأس العارضة الفنية فبلحاجي سيتم التضحية به. المرور إلى التكنولوجيا في تدريب الحراس أصبح ضرورة داخل الخضر من أهم الأسباب التي لن تكون في صالح بلحاجي هي اعتماده على أسلوب قديم في التدريب وهذا على عكس بقية المنتخبات الأخرى التي تعتمد على التكنولوجيا في تدريب الحراس، فهذا أصبح ضروري جدا في الوقت الراهن، خاصة وأن المنتخب الوطني يملك الإمكانات اللازمة من أجل الذهاب بعيدا بهذه التشكية.