يؤكد الخبراء أن التوبيخ وسيلة تربوية خاطئة وغير سليمة، وهي لا تقل ضرراً عن الضرب، فالتوبيخ نوع من العنف يجب عدم اللجوء إليه ولو بدعوى التهذيب والتأديب ، لأنه يؤدي إلى القهر وإلى افتقاد الطفل الإحساس بالأمان• ويؤكد أساتذة الطب النفسي أن الطفل الذي يتعرض للتوبيخ المستمر يشعر بأنه عاجز ويفقد الثقة في نفسه وفي إمكاناته وقدراته وفي كل من حوله ويخاف الآخرين• وأشار د• إبراهيم إلى أن الخوف في حد ذاته ينبوع العدوان الذي قد يتخذ صوراً متعددة منها تعذيب الذات، بل تتحول الشحنات العدوانية في داخله إلى عدوان صريح ومباشر، ومعظم أصحاب السلوك العنيف هم في الأصل ضحايا ظروف اجتماعية وتربوية مفرطة في الشدة والقسوة وسوء معاملة الآباء• وينصح الخبراء بتربية الأبناء على الحوار والمناقشة واعتبارهم شركاء داخل الأسرة، فيؤخذ رأيهم في المسائل المتعلقة بهم وفي القرارات التي يتحتم علي الأسرة اتخاذها بشأن بعض الأمور• كذلك يجب أن تقوم تربية الأبناء على التسامح والتفاهم وترسيخ مفهوم الثقة المتبادلة• وتذكر د• باربارا ابولند، مؤلفة كتاب ''لا توجد تعليمات محددة لضمان نجاح ابنك في الحياة'' أنه يجب أن يعرف الآباء والأمهات متى يخففوا عن أبنائهم الضغوط، مؤكدة أن هناك عدة طرق تساعد علي نجاح الأبناء في الحياة منها تشجيعهم علي الاستقلالية وإنماء قدراتهم الشخصية ومنحهم الثقة بالنفس، لأن معظم الآباء يتصورون أن أولادهم لابد أن يكونوا صورة طبق الأصل منهم•• في حين أنهم يجب أن يكونوا على أفضل صورة لأنفسهم•