أثار باحث موجة من الجدل والغضب في الشارع المصري والأزهري بسبب ما طرحه حول أسماء الله الحسنى، حيث قال إن هناك 28 اسماً من الأسماء المعروفة ليست صحيحة وليست من أسماء الله الحسنى، واستبدلها بأسماء أخرى• وقال عبد الرازق في برنامج تلفزيوني بثته فضائية الأوربت إن هناك 28 اسماً تنسب خطأ على أنها أسماء لله وهي: الخافض، الرافع، المعز، المذل، العدل، الجليل، الباعث، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الواحد، الماجد، الوالي، المنتقم، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، المغني، المانع، الضار، النور، الهادي، البديع، الباقي، الرشيد، الصبور• وفي لعدد من آراء العلماء حول القضية، قال العميد الأسبق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الدكتور محيي الدين الصافي: أسماء الله توقيفية أي جاء بها الوحي، والله خلق الخلق وكما خلقهم لابد أن يحاسبهم، فبعد ما أرسل الرسل بالأديان والشرائع، لابد أن يكون هناك حساب يثيب فيه الطائع ويعاقب فيه العاصي، فاسم المنتقم لله سبحانه وتعالى صفة من صفات الألوهية حيث ينتقم من الظالمين المتجبرين، فلابد أن يكون هناك انتقام من الظالمين المفسدين في الأرض• وكذلك ''المهيمن'' تعني أن الله سبحانه وتعالى يهيمن على كل الناس وعلى كل العالم ولا يخرج أحد عن إرادته، لأنه هو الخالق والمسيطر على كل شيء، ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ''إن الله ينتقم بمَن يبغض ممّن يبغض ثم يسير كل منهما إلى النار'' • ويشير الدكتور الصافي إلى أن الله سبحانه وتعالى الذي خلق الخلق لابد أن يكون مهيمناً عليهم، ولو كان الأمر غير ذلك، لكان في ذلك نقصان، وسبحان الله تعالى عن أي نقصان• ومن جانبه قال عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور محمّد رأفت عثمان: إن من يهاجمون أسماء الله الحسنى إنّما هم مغرضون يتلمسون أيّ جانب للطعن في الإسلام. ويضيف عثمان الله سبحانه وتعالى سمّى نفسه الرحمن الرحيم، وأول كلمة عند قراءة كتاب الله هي ''بسم الله الرحمن الرحيم'' وليست هذه البداية بداية تجبر وإنّما هي إشعار برحمة الخالق بمخلوقاته، ولا يتصور العاقل أن تكون صفة الرحمن مشتملة على ما يضادها من الأوصاف• ويتابع عثمان.. ''وبالنسبة لاسم ''المذل'' لابد أن يكون الإله مذلاً للعاصين فكيف يكلّف الله العباد بالتكاليف، وعندما يعصونه لا يكون مذلاً لهم والله سبحانه وتعالى يذل بذلك كل متجبر ومتغطرس على عباده• وكذلك الأمر بالنسبة لاسم ''القوي'' فلا يتصور أحد أن يكون الإله ضعيفاً مثل الأوثان التي كان يعبدها الوثنيون التي لا قيمة لها، لأنها لا تساوي شيئاً ولا تملك ضراً ولا نفعاً، وليست لها القدرة على العقاب، لذلك فالله سبحانه وتعالى هو القوي القادر المذل بكل عدل وبلا أي ظلم'' • ويقول أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة الدكتور 'نبيل غنيم' : ''ما هو معلوم وواجب شرعاً معرفة أسماء الله الحسنى لأن الله تعالى أمرنا بذلك، وأمرنا أن ندعوه بها فقال تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}•