عقّد أولمبي أرزيو، أمس، من مهمة العناصر في إنقاذ الموسم وتفادي السقوط إلى قسم ما بين الرابطات بعدما فاز على الفريق العاصمي بملعب 20 أوت بالعاصمة، واضعا بذلك نادي الرويسو في الطريق المؤدي إلى القسم الأسفل بنسبة مئوية كبيرة• المرحلة الأولى من هذه المواجهة عرفت تكافؤا كبيرا في اللعب بين الفريقين مع تركيزها في منطقة وسط الميدان، الشيء الذي استغله لاعبو أولمبي أرزيو أحسن استغلال من خلال غلق المنافذ أمام مهاجمي أولمبي العناصر الذين كانت بادية عليهم آثار النتائج السلبية المسجلة في المدة الأخيرة، إلى جانب النقص البدني الفادح جراء مقاطعة أغلبهم تدريبات الفريق العاصمي منذ استقالة المدرب السابق، محمد ميهوبي• وما كان منتظرا حدث في الدقيقة 32 حين باغت المهاجم براح دفاع الرويسو ووقّع الهدف الأول لفريقه، الذي زاد تعميقا لجراح العناصر، مستغلا تهاون الدفاع العاصمي الذي ترك مساحات كبيرة في العمق لمهاجمي أولمبي أرزيو، الذين استغلوا ذلك أحسن استغلال• وفي المرحلة الثانية، حاول لاعبو العناصر الضغط أكثر على الحكم بوشلوش، الذي اتهموه بالانحياز للفريق الزائر وتكسير كل المحاولات الهجومية التي قاموا بها منذ بداية الشوط الثاني وحالت النرفزة والتسرع دون أن يتوصلوا إلى تعديل النتيجة بعد أن أهدروا العديد من الفرص السانحة، خاصة عن طريق مهاجمي الرويسو، غير أن تراجع لاعبي أولمبي أرزيو واعتمادهم على الهجمات المعاكسة عقدت كثيرا من مهمة مهاجمي العناصر وهو الأمر الذي كلفهم هدفا ثانيا في الدقيقة 35 من الشوط الثاني عن طريق صانع ألعاب أرزيو بوزينة، الذي استطاع الانفلات من رقابة الدفاع العاصمي لتوقيع الهدف الثاني وقتل المواجهة تماما في الوقت بدل الضائع عن طريق بوطوبة، واضعا الأولمبي العاصمي في ورطة حقيقة ومورطا إياه أكثر في قسم ما بين الرابطات لأول مرة في تاريخ نادي الرويسو• وشهدت المواجهة ثاني طرد لمهاجم الأولمبي سعدي، الذي احتج كثيرا على قرارات الحكم بوشلوش، ما كلفه الطرد في الدقائق الأخيرة•