تطرقت الخبيرة الفرنسية سبيفون، محافظة المعرض الدولي لتجهيزات وخدمات المياه، الذي سيقام بين 16 و19 جوان المقبل بقصر المعارض، خلال ندوة صحفية، أمس، بفندق السوفيتال، إلى إشكالية الجزائر، على غرار بلدان المتوسط، التي يهددها خطر الفيضان، ومدى جاهزية البلد للتحضير لمرحلة الاحتباس الحراري، ومقاومة خطر التقلبات الجوية التي تحمل معها فياضانات، وعواصف بدأت بوادرها تظهر في عدة عواصم عالمية• ويتنبأ الخبراء بأسوإ الأحوال بحلول ,2025 ما ينعكس سلبا على الجانب التنموي، الاقتصادي، وتسيير الموارد المتاحة في البلد، إن لم تتحرك قواعد الدولة في المجال البيئي، لتقليص حجم التلوث، مع استغلال مياه السدود، ومراقبة شبكات توزيع المياه، لا سيما على مستوى المدن الكبرى، كالعاصمة التي انطلقت فيها حملة التطهير بتعاون بين الخبرة الفرنسية وشركات محلية على غرار ''سيال للمياه'' لتغطية الطلب، ومراجعة مخطط التسيير• 25 بالمائة استهلاك الطاقة و5 سنوات مردود المشروع قالت سبيفون إن وزارة الموارد المائية، والمؤسسات العمومية لتحلية وتوزيع المياه أهم شريك اقتصادي في إدارة عمليات التطهير، إلى جانب بعض المؤسسات الخاصة، وذلك لتجسيد مخطط استراتيجية الجزائر لآفاق 2025، لحماية البلد وواجهة البحر المتوسط من خطر التغيرات المناخية، مع عرض النموذج الفرنسي في الميدان، حيث سيتم خلال المعرض القادم، بقصر المعارض بالعاصمة، التطرق إلى أسعار فاتورات المياه وكيفية الاقتصاد من الطاقة وحسن الاستغلال، حيث سيخصص المعرض ندوتين وورشتين للعمل، للحديث عن الدراسات ومظاهر التقلبات الجوية محليا، إضافة إلى التجهيزات الجديدة ذات الاستهلاك الطاقوي المنخفض، بحوالي 25 بالمائة، حيث انصبت مداخلة آلان لودان مدير ''رديكا'' لصناعة عتاد وتجهيزات شبكات المياه الفرنسية، حول تقنية المضخات الجديدة، لمراقبة نسبة استهلاك الكمية والطاقة زمنيا، والمزمع نقلها نحو الجزائر في حال الانطلاق في مشروع تسيير محطات الضخ، وتطهير المياه، مع صيانة شبكات التوزيع الحالية، وستظهر نتائج المشروع بعد 5 سنوات من الإنجاز، لتقييم مردوديته، ومدى عقلنة التسيير واستغلال المياه على المستوى البيئي، في حين أن مراقبة الشبكة والسدود المائية أولى بالعناية من تحلية المياه حسبما صرحت به سبيفون، التي حذرت من استخدام الكلور على حساب الصحة، والذوق، وإيجاد بدائل أخرى، أكثر فعالية• وسينظم المعرض القادم من قبل ''ريد'' للمعارض الفرنسية، بإشراف ''برومو'' صالون الجزائر، التي يديرها نبيل باي بومزراق، والذي يسعى إلى المساهمة في مشاريع الدولة على المديين المتوسط والبعيد، تحضيرا لمرحلة الطاقات المتجددة والبيئية•