المهرجان الثقافي، الذي سيستمر إلى غاية يوم الخميس المقبل، جاء ليبعث ربيع الأغواط الذي غاب منذ عدة سنوات وتناسته الأجيال، بعدما كان حدثا سنويا تعيشه عاصمة الولاية باحتفالات ضخمة تبرز أصالة وتراث المنطقة، حيث وأمام ساحة ثانوية الإمام الغزالي افتتح المهرجان من طرف السلطات المحلية باستعراض الفرق الفلكلورية المشاركة، إضافة إلى قوافل الفروسية الشاحنات المزينة الممثلة لبلديات الولاية ودوائرها العشر، مما حول شوارع المدينة إلى ميدان عرس استقطب مئات المواطنين• كما شهدت ساحة الجامعة توافدا للمواطنين لمشاهدة عروض الفنطازيا التي قدمها فرسان البلديات بلباس عربي أصيل صاحبته زغاريد النسوة وأنغام الزرنة والبندير وطلقات البارود، التي دوت سماء المدينة في فرجة حقيقية للعديد من العائلات وزائري المنطقة باعتبار الساحة مجاورة للطريق الوطني رقم 01 الرابط بين الجزائر وغرداية• وببهو دار الثقافة ''التخي عبدالله بن كريو'' ودار الشباب المنار، افتتحت معارض الصناعات التقليدية والفنون التشكيلية التي تبرز تاريخ المنطقة وإبداع سكانها في مختلف الفنون والمجالات الحرفية، بينما تعالت بالخيمة الكبيرة أصوات شعراء الملحون لتأكيد أصالة المنطقة وإقبال الأجيال على هذا الفن الأصيل الذي تألق فيه ابن المنطقة التخي عبدالله بن كريو• وتشارك في هذا المهرجان وجوه فنية وفرق من بعض الولايات لتنشيط حفلات فنية ساهرة كالفنانة وهيبة مهدي ومحمد لعراف وفرقة كسنتيني من البليدة، والفردة من بشار وفرق أخرى من المدية ومستغانم وتمنراست، بينما تقدم في قاعة المكتبة الولائية محاضرات وندوات حول التاريخ والآثار، وعروض مسرحية وسينمائية بدار الثقافة وبعض الساحات والبلديات، مع تنظيم معرض للكتاب بأروقة القواطين، وآخر للحقيبة الأثرية بالمتحف البلدي••