أشرف صباح أمس، السيد بوبكر عبد الرحمان والي ولاية تمنراست على افتتاح المهرجان الدولي الأول لفنون الأهار "أبالسة تين هينان" الذي احتضنت فعالياته دار الثقافة بتمنراست وحضرته عدة شخصيات علمية وثقافية من دول صديقة وشقيقة لتفعيل الدورة الأولى من المهرجان. والي ولاية تمنراست ألقى بالمناسبة كلمة رحب فيها بالضيوف الوافدين على المهرجان من أساتذة محاضرين وفرق موسيقية، مؤكدا أن احتضان تمنراست لهذا المهرجان في طبعته الأولى دليل على المكانة الكبرى التي تمثلها في مجال الثقافة والفنون نظرا للثروات الثقافية الكبيرة التي تزخر بها المنطقة والتي كانت ومازالت محل اهتمام الباحثين والدارسين نظرا لتنوعها وانتشارها في مختلف مناطق الولاية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الأهمية التي نعطيها للتعريف بطاقة الولاية في مجال التراث الثقافي والفني. وأعلن الوالي في ختام كلمة الافتتاح أن الثقافة هي الوسيلة الأفضل للتقريب بين الشعوب مذكرا الحضور أن المهرجان الأول غني بالمحاضرات وكذا الصناعات التقليدية التي تحتضنها منطقة أبالسة، بالإضافة إلى عرض أفلام ثقافية، وسيتم في إطار هذا المهرجان تسليم الجوائز للفائزين في المسابقة الخاصة بتراث المنطقة من قصص وأساطير. أما السيد مراد بطروني، ممثل وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، فقد قرأ على المشاركين رسالة الوزيرة إلى المهرجان والتي ذكرت من خلالها المهرجانات التي اعتمدتها الوزارة في مختلف ربوع الوطن ومن ضمنها هذا المهرجان الدولي الأول "أبالسة تين هينان" تقديرا لحضارة الأهار وعمقها التاريخي. وكما ورد في رسالة الوزيرة فإن هذا المهرجان يأتي من خلال استثمار الجهود للتعاطي مع تراثنا الثقافي بالأهار بتنوعه من خلال المحاضرات ومشاركة البلدان الصديقة والشقيقة، وبتنظيم مسابقة حول الحكايا والرواية وأساطير الأجداد للحفاظ على الذاكرة، وبميلاد هذا المهرجان ختمت الوزيرة رسالتها، سينضاف للمهرجانات من أجل الحفاظ على التراث والأصالة. كما رحب محافظ المهرجان بالحاضرين في كلمة الافتتاح حيث أشار السيد فريد اغيل احريز إلى أن هذا المهرجان في طبعته الأولى يتناول منطقة غنية بتراثها الثقافي المادي وغير المادي مؤكدا أن المهرجان جاء لتدعيم العديد من المؤسسات التي تشرف على هذا التراث والعمل من أجل تفعيله وتثمينه. وفي رواق دار الثقافة أقيم معرض للصور عرضت فيه قصور الصحراء الجزائرية بتنوعها وجمالها وهندستها المعمارية التي تشكل عمقا تاريخيا وثقافيا يؤكد أصالة وحضارة هذا الشعب العظيم. الصور عرضت قصر وادي سوف، مار، قصر تاويالة بولاية الأغواط، قصر عين ماضي، قصر الدشرة الحمراء ببسكرة، قصر بني عباس ببشار، تاغيت بالإضافة إلى الأبواب القديمة لهذه القصور العريقة والتي أبرز من خلالها هذا المعرض جماليات الصحراء وتفردها الهندسي واستثمار الأجداد لما توفر لهم من مواد البناء وتشكيلها تشكيلا فنيا جميلا. بينما كان البعض يتمعن في صور المعرض بقي البعض الآخر في الساحة حيث الطبول والموسيقى التقليدية والفرق النسوية والرجالية في نغمات متميزة وعلى آلات تقليدية تضرب في عمق تاريخ الأهار. مبعوث "المساء" إلى تمنراست: ابن تريعة