نقلت مصادر إعلامية مغربية أمس أن عناصر القوات المسلحة الملكية، صدت نهاية الأسبوع إلى محاولة إرهابيين جزائريين التسلل إلى المغرب عبر منطقة بني حمدون المغربية المحاذية لقرية روبان الجزائرية، دون أن توضح ما إذا كان الإرهابيون مغاربة التحقوا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، خاصة وأن التفاصيل الواردة تشير إلى المعرفة الجيدة للجهات الأمنية المغربية لهوية المسلحين• وأوضحت يومية ''الجريدة الأولى'' والجريدة الالكترونية ''هسبرس'' أن عناصر الجيش المغربي المقدر عددهم 20 فردا، دخلوا في اشتباكات مع أفراد المجموعة الإرهابية المكونة من 12 إرهابيا مسلحين بالكلاشينكوف، بعد أن رفضوا الامتثال إلى الأوامر، والتراجع عن التسلل إلى التراب المغربي• وأبرزت المصادر ذاتها أن هذه المجموعة تتكون من، صوايي مصطفى (33 سنة)، وابن منطقته برس عبد الكريم، اللذين التحقا بالمجموعات الإرهابية خلال ,2007 وكانا ينشطان تحت إمارة ابن منطقتهم جمال قرقابو، حيث كانوا يتخذون من جبل عصفور مركزا لعقد صفقاتهم، وهو سرد يبين أن مصالح الأمن المغربية تدرك جيدا هوية المسلحين، الذين تدعي صد تسللهم إلى التراب المغربي قادمين من الجزائر• وحاولت المصادر الإعلامية التي أوردت الخبر، تمرير رسالة أو تلميحا في ذات السياق موجه للاستهلاك، تزامنا مع إلحاح الجزائر على مراجعة كثير من شؤون العلاقات الثنائية قبل إعادة فتح الحدود، مفادها أن الجيش المغربي يشدد القبضة على حدوده الشرقية بعدما أعاد انتشاره على طول الحدود، وأن ذلك مكنه من مراقبة جيدة للحدود وما تعرفه من عمليات تهريب للسلاح، مخدرات، بضائع، ووقود، في وقت رسخ في أذهان الجزائريين أن الحدود الغربية تحولت إلى منافذ وبؤر استنزاف للاستقرار والأمن الوطني، حيث ظلت ممرا آمنا لتهريب الأسلحة، و ما إفادات قضية بلعيرج إلا عينة و المخدرات و المهاجرين السريين فضلا عن نهب السلع ذات الاستهلاك الواسع المدعمة من قبل الخزينة العمومية و على رأسها الوقود و الأدوية.