كشفت وكالة أنباء موريتانيا المستقلة، التابعة للمعارضة الموريتانية، نقلا عن يومية "المساء" المغربية، خبرا مفاده أن وفدا أمنيا أمريكيا رفيع المستوى زار المغرب مؤخرا وقام بجولة، رفقة مسؤولين أمنيين مغاربة، على الحدود الموريتانية المغربية، والجزائرية المغربية، مستخدما طائرات عسكرية. وقد أوفد المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، حسب الخبر، فريقا من كبار الضباط إلى الحدود الجزائرية بهدف تقصي المعلومات حول تهريب السلاح وتسلل المحسوبين على الجماعات المتطرفة. وتكون الإدارة العامة للدراسات والمستندات المغربية (لادجيد) المخابرات المغربية، هي الأخرى، وضعت خطة لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات عبر حدود المغرب مع الجزائر، إضافة إلى التراب الموريتاني، الذى سيكون مسرح تنفيذ الخطة المغربية. ففي مرحلة أولى دخل الجيش المغربي على الخط، وبدا يباشر خطة لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود الموريتانية مع الرباط، وباشرت القوات المسلحة الملكية فتح تحقيق لمعرفة ملابسات تهريب الأسلحة عبر هذه الحدود، حيث يشمل التحقيق استنطاق المسؤولين العسكريين على الحدود بين البلدين. عناصر الخطة الأساسية، حسب ما أفادت به وكالة أنباء موريتانيا المستقلة، عن المساء المغربية، تتمثل في اختراق ومطاردة الجماعات المسلحة، وأسواق السلاح في جارة المغرب الجنوبية، وقد أعدت "لادجيد" عناصر مدربة على هذه المهام وصفتها المصادر الأمنية ب "الكفأة والمتخصصة". أما أسبوعية الأيام المغربية، في عدد 3 مارس الجاري، فكشفت عن تعاون عسكري وأمني بين دول الاتحاد المغاربي الخمسة، أملتها حتمية التعاون للتصدي لخطر المجموعات المسلحة في دول المغرب العربي، بعدما تأكد من خلال تقارير أمنية نشرت الصحافة محتوى بعضها، مفاده اتصالات حثيثة بين الجماعات المسلحة في دول المغرب العربي من أجل تنسيق العمليات والعمل المسلح فيما بينها. وتقول الأسبوعية إن اجتماعات عقدت، على مستوى عال، ضمت مسؤولين عسكريين وأمنيين من دول اتحاد المغرب العربي الخمس، دون ذكر البلد المضيف، كان الهدف منها، حسب الصحيفة "تبادل المعلومات الاستخباراتية ومراقبة مشتبه فيهم وفتح المجال أمامهم للسفر والتنقل بين هذه البلدان بهدف كشف خيوط المؤامرة التي لم تعد قطرية" إنما أصبحت تهدد كامل البلدان المغاربية بعد إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال انضمامها إلى تنظيم القاعدة بمباركة من زعيمها أسامة بن لادن، وغيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ويأتي رفع السلطات الأمنية المغربية حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، حسب الصحيفة، داخل البلاد وعلى الحدود مع الجزائر وموريتانيا بالخصوص، بعد مذكرة ملكية تم تعميمها مؤخرا، يأمر فيها الملك محمد السادس ب "التركيز على حماية البلاد من أي خطر إرهابي يتهددها وعدم التهاون"، ويعتبر المغرب أحد أنشط بلدان المنطقة فيما يعرف ب "الحرب على الإرهاب". غنية قمراوي:[email protected]