''أحلاب'' و''التعادة•• أبوقال•• أسخان وغيرها من المنتوجات الطينية لنساء جيجل الموروثة عن الأمهات والجدات صنعت الفرجة والمتعة في معرض مميز للأواني الفخارية والصناعات التقليدية والألبسة لعشرات الحرفيات الذي احتضنته قاعة المعارض بدار الثقافة عمر أوصديق، في إطار الأبواب المفتوحة على ثراث وفنون جيجل• التظاهرة هذه والتي شهدت مشاركة قياسية فاقت ال 100 حرفي وحرفية وجمعية لاسيما من بلديات وجانة، الشقفة، وسيدي عبد العزيز، قدمت خلالها عضوات جمعية ترقية المرأة الريفية بوجانة، وكذا البركة ترقية المرأة بالشقفة، وجمعية ترقية المرأية الريفية بالشقفة، والحرفيات ''ق•حبيبة''، ليلى، وبوطالب وردة، وغيرهن عشرات المنتوجات التقليدية كالمترد الطنجرة، وطاجين النمرة، وغيرها من الأواني الفخارية التي يهددها الزوال من سنة لأخرى بسبب عزوف نساء اليوم عن الحفاظ على مشعل الجدات من جهة، وكذا نقص الإمكانيات وصعوبة الحصول على المادة الأولية من جهة ثانية. من جهة أخرى تألق الحرفي بولغبرة جمال المختص في صناعة التحف الخشبية رفقة بلهو جميلة في صناعة الفخار، من بني ياجيس، وكذا الحرفي بوقريبة عبد الغاني من بلدية الأمير عبد القادر والمختص أيضا في صناعة الأواني الفخارية بواسطة أشجار''اليفش''، أما الشاب ''زيداني عنتر'' المختص في صناعة السلال من الطاهير، فقد اكتشفنا خلال حديثنا معه، بأنه تمكن بفضل إرادته وحبه لصناعة مختلف أنواع السلال التقليدية والسياحية، أن يقيم لنفسه أول مشتلة في الجزائر لزراعة ''عود الماء'' أو كما يسمى بالعامية ''السرواط'' بالقرينة ''لوزي'' وهي المادة الأولية والأساسية في صناعة السلال، والتي تعرف نقصا فادحا في الجزائر التي تستورد كميات هائلة منها من الدول الأوروبية وغيرها بالعملة الصعبة، حيث تبلغ تكلفة الكلغ الواحد 600 دج، في حين تقدر تكلفة الكلغ الواحد من المنتوج المهني بين 250 و300 دج. وأشار زيداني الذي يملك محلا متواضعا بحي أولاد سويسي بالطاهير بأنه يحتج أيضا في تجربة زراعة برعم ''عود الماء'' في مشتلة بواد النيل على مساحة حوالي 10 هكتار من أجل الحصول على النوعية والكمية، وأن التربة المناسبة لهذه المادة هي أراضي وادي النيل، مشيرا إلى غاية الدعم من طرف السلطات المحلية والمركزية من أجل تطوير زراعة هذه المادة المهمة في الإقتصاد الوطني• وقد شهدت مختلف الأجنحة، لاسيما الخاصة بالجبة التقليدية الجيجلية أو البدوية، توافدا كبيرا للزوار لاسيما العائلات الجيجلية التي وجدت في هذه المعارض متنفسا لها، خاصة أنها تزامنت مع عروض فلكلورية، وكذا طقوس العرس الجيجلي، إضافة إلى معرض لتاريخ المنطقة المتجذرة في الحضارات القديمة•