دخلت حملة التلقيح ضد مرض الحمى المالطية بولاية عين تموشنت أسبوعها الأخير، حسبما كشفت عنه مصادر من مصلحة البيطرة بمديرية الفلاحة• هذه ا لأخيرة التي أحصت في تدخلاتها عبر تراب الولاية أن 16 بقرة أصيبت بمرض الحمى المالطية إلى جانب 25 من الماعز• والجدير بالذكر أن عملية التلقيح ضد هذا الوباء باشرته ذات المصالح في الأسبوع الأول من الشهر المنصرم، حيث حددت له 20 بيطريا• كما أضاف ذات المتحدث أن العملية مست 1600 بقرة إلى جانب 2000 رأسا من الماعز، علما أن الولاية تتواجد بها 7 آلاف بقرة و05 آلاف رأسا من الماعز• هذا الداء انتشر عبر التراب الولائي باستثناء دائرة ولهاصة التي لم تسجل بها أي حالة بالرغم من وجودها إقليميا بمحاذاة دائرة بني صاف•• أين تم إجلاء 71 شخصا إلى المصالح الطبية نتيجة تناولهم للحليب في بداية تفشي المرض• ومن جهتها أضافت مديرية الصحة والسكان لولاية عين تموشنت أن عدد المصابين بهذا الوباء وصل إلى غاية نهار أمس 261 حالة منهم 25 تم إجلائهم إلى المؤسسات الإشفائية، فيما بقي 3 منهم تحت الرقابة الطبية•• وفي هذا السياق تم غلق محل لبيع الحليب واقع بمدينة بني صاف، فيما يتواصل أخذ العينات من دم البقر والماعز للقيام بتحليلها، في حين تتم عملية الذبح للأبقار والماعز الحاملة للفيروس، وهذا بحضور البيطري ومصالح الدرك وكذا الموال الذي تسلم له وثيقة مكتوب عليها وزن اللحوم التي من خلالها يعوض ب 35% من قيمتها• هذه العملية لم يهضمها العديد من الموالين ولاسيما المبتدئين، في حين طمأنتهم المديرية الوصية بالتعويضات•• كما عوضتهم في محنة اللسان الأزرق• يحدث هذا في الوقت الذي تزامن وجود طاقم الجريدة بمعية أحد المتضررين من بلدية سيدي بومدين بدائرة حمام بوحجر التي كشفت التحاليل بها عن 16 رأس من الماعز مصابة بهذا الداء والذي تبين من خلالها أن الموالين لا يزالون في حاجة إلى توعية حفاظا على سلامة ماشيتهم وأبنائهم، بدءا بعزل القطيع المصاب• من جهتها مصالح الصحة والسكان تؤكد أن العدوى في تراجع موازة مع بداية ظهورها، في الوقت الذي يتهم فيه الموالون أن الفيروس حملته البقر المستوردة، كون البقر المحلي لم يعرف هذا الداء•• فيما يتساءل الآخرون عن العلاج اللازم واتخاذه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، علما أن سعر البقر لا يقل عن 20 مليون سنتيم في سنة بلغت ذورتها في العطاء•