سطرت مديرية الفلاحة لولاية الأغواط برنامجا استعجاليا لتلقيح قرابة 147 ألف رأس غنم و20 ألف رأس ماعز -حسب مصلحة البيطرة- لضمان التقليل من عدد الإصابات بالحمى المالطية التي وضعت عاصمة السهوب في الريادة وطنيا من حيث عدد المصابين بهدا الداء بتسجيل 1139 إصابة السنة الماضية. كشفت رئيسة مصلحة البيطرة بمديرية الفلاحة لولاية الأغواط في لقاء صحفي، عن انطلاق البرنامج الاستعجالي لتلقيح 147989 رأس غنم وماعز كمرحلة أولى على مستوى بلديات عين سيدي علي بنحو 15 ألف رأس وبلدية سبقاق بأكثر من 14 ألف رأس وبلدية البيضاء بنحو 8 آلاف رأس، إلى جانب بلديات قصر الحيران وحاسي الرمل وحاسي الدلاعة وبن ناصر بن شهرة وتاجموت وعين ماضي التي أحصت 1200 رأس فقط . وقصد ضمان نجاح عمليات التلقيح، ناشدت ذات المسؤولة الموالين التقرب من المصالح البيطرية للبلديات وتسهيل مهمة الفرق المتنقلة إليهم لضمان الحصول على نتائج ايجابية، كما دعت المواطنين إلى الامتناع عن تناول اللبن والحليب غير المعقّمين واللذين تسببا في ارتفاع مؤشر المصابين، إلى جانب مقاطعة مشتقاتهما لأنهما يحملان نفس الفيروس المسبب للمرض، وهذا نتيجة الاستهلاك الواسع للحليب غير المراقب. هذا الارتفاع في حالات الإصابة يبرز انتشار الحيوانات المصابة من بقر وماعز وأغنام في إقليم الولاية، وفشل محاولات احتواء المرض وعمليات التلقيح التي تمت بداية 2007 من خلال تخصيص أكثر من 22 ألف لقاح، لكن دون تحقيق النتائج المرجوة نتيجة تجاهل المربّين والموالين لخطورة سلوكاتهم من خلال عدم تجاوبهم مع حملة التلقيح بسبب تأخر عملية التعويض على الرؤوس المصابة والمقضي عليها، الأمر الذي يجعلهم لا يبالون بعملية التشخيص بل يتعمّدون إخفاء أغنامهم وماعزهم، ويواصلون تناولهم للحليب.