المركزية النقابية تلجأ لسياسة ''الترقيع '' على مستوى الفدراليات الوطنية عقدت أمس اللجنة التنفيذية للفدرالية الوطنية لعمال قطاع الأشغال العمومية دورة عادية، أشرف عليها الأمين الوطني المكلف بالمالية، صالح جنوحات، تم تخصيصها لانتخاب تشكيلة المكتب الوطني لهذه الاتحادية، التي بقي أمينها العام يسير شؤونها لوحده لمدة قاربت السنتين• تساءل العديد من النقابيين عن الطريقة التي يتم بها تسيير شؤون الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الظرف الراهن، حيث تعمدت القيادة الوطنية لذات التنظيم ترك الأمور تتعفن على مستوى بعض الفدراليات الوطنية من خلال التماطل في تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي عليها• واستنادا إلى بعض المصادر النقابية فإن''المنظمة العمالية لجأت إلى تطبيق سياسة حفظ ماء الوجه من خلال الإسراع في حل المشاكل التي تعانيها بعض الفدراليات الوطنية، مثل فدرالية الرياضة والشباب التي عقدت أول أمس اجتماعا للجنتها التنفيذية قصد انتخاب أمينها العام، رغم أن المؤتمر تم عقده منذ ثلاث سنوات، وبقيت هذه الاتحادية بدون أمين عام لمدة ثلاث سنوات كاملة''، وكان من الأجدر، حسب نفس النقابيين، ''إعادة عقد مؤتمر جديد، كون القيادة الحالية توشك على استهلاك عهدتها''• ولجأت المركزية النقابية إلى هذا الإجراء لمواجهة ''تنامي ظاهرة النقابات المستقلة التي أصبحت تهدد تواجد نقابة سيدي السعيد في العديد من القطاعات، مما استوجب الأمر الإسراع في ترتيب البيت الداخلي، لاسيما وأن المركزية النقابية فقدت السيطرة على بعض القطاعات بسبب ضعف تمثيلها، كقطاعات التربية والتعليم العالي والصحة• وقد ترأس أمس الأمين الوطني المكلف بالمالية في المركزية النقابية، صالح جنوحات، لقاء اللجنة التنفيذية للفدرالية الوطنية لعمال قطاع الأشغال العمومية، التي عقدت مؤتمرها في شهر سبتمبر من سنة 2007، وانتخبت أمينها العام الذي واصل عمله لوحده طوال مدة قاربت السنتين دون مكتب وطني• وكان لقاء اللجنة التنفيذية فرصة لإجراء انتخابات حول عضوية المكتب الوطني لذات الفدرالية، حيث اختلف الحضور حول عدد الأعضاء الذين سيشكلون تشكيلة المكتب الوطني، والتي كانت تتراوح بين 5 و7 أعضاء، ليتم التوصل إلى إجماع لانتخاب أربعة أعضاء جدد، إلى جانب الأمين العام، والذين سيشكلون المكتب الوطني• واتفق الأعضاء على انتخاب عضوين في المكتب من قطاعات مؤسسات الانجاز، وعضو ثالث من مؤسسات البناء وعضو رابع يمثل مديريات الأشغال العمومية، حيث لجأ المجتمعون إلى الاقتراع السري لاختيار ممثليهم''•