رفض مصدر رسمي في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدخول في تفاصيل موقف الإخوان من الانشقاق والخلاف الذي تعرفه حركة مجتمع السلم ''حمس''، مكتفياً بالتأكيد على حرص الجماعة على وحدة ''حمس''• رفض أمس نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد السيد الحبيب، الخوض في تفاصيل موقف الإخوان من خلاف حركة مجتمع السلم خلال تصريحات صحفية لوسائل إعلام مشرقية، واكتفى بالقول ''نحن نرى في خلاف الإخوة في حركة مجتمع السلم الجزائرية بأنه خلاف داخلي''، في إشارة إلى أن الأزمة لا علاقة لها بتباين مواقف الطرفين من المبادئ والأفكار الأخوانية العالمية، رغم أن هذه الأزمة قد تؤثر على أداء الفصيل الأخواني في الجزائر، وتشوش على مصداقيته المحلية والإقليمية• وأضاف محمد الحبيب قائلا ''نحن حريصون على الحركة الإسلامية في الجزائر، وأن تؤدي دورها على النحو المأمول بما يخدم المصلحة العليا للجزائر''، معربا عن أمله في أن يأتي اليوم الذي تلتقي فيه كل الأطراف لكي تعود اللحمة إلى سابق عهدها لمصلحة الحركة الإسلامية ولمصلحة الجزائر''، على حد تعبيره• وتعكس هذه التصريحات الأخيرة لقيادة جماعة الإخوان المسلمين نوعا من تراجع وصاية الجماعة على حركة مجتمع السلم والمنشقين عنها من حركة الدعوة والتغيير، وتعكس بالمقابل تناقضا صارخا في التصريحات بين زعيم حمس، أبو جرة سلطاني، الذي سبق وأن صرح بأن شرعية الحركة تأتي من الداخل، وما تسفر عنه نتائج المؤتمر، بالرغم من الامتداد التاريخي والتأثير الروحي والفكري للجماعة في تأسيس حمس• وبالمقابل يرى القيادي في حركة الدعوة والتغيير، عبد المجيد مناصرة، أن لديه مؤشرات ومعطيات من تنظيم الإخوان العالمي سيمنح الشرعية وغطاء الإخوان لصالح حركة الدعوة والتغيير، خصوصا وأن الحركة ما زالت مستمرة في هيكلة المكاتب الولائية على المستوى الوطني، في انتظار إيداع طلب اعتماد رسمي على مستوى مصالح وزارة الداخلية، بعد أن استبعد مناصرة عدم موافقة الداخلية على منح الحركة للاعتماد الرسمي• من جهة أخرى، رفض نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، تأكيد أو نفي الأنباء التي نشرت بشأن أن عزم الجماعة على نشر كتاب يتضمن موقف الإخوان من الشيعة، واكتفى محمد الحبيب بالجواب رداً على سؤال حول ما إذا كانت الجماعة بصدد إصدار كتاب يوضح موقفها من التشيع لوقف الجدل في صفوفها، بالقول ''ليس لدي أي تعليق على هذا الموضوع إطلاقاً، وقد اتخذنا موقفا بعدم الخوض في هذا الموضوع في وسائل الإعلام على الإطلاق''، وكان الشيخ القرضاوي قد انتقد بشدة سعي إيران إلى زرع المذهب الشيعي في العالم الإسلامي، مركزا على مصر والجزائر،ورد عليهم بأن مصر خط أحمر أمام المشروع الإيراني، ما أحدث جدلا بين الطرفين، ووسعه إلى أطراف أخرى،حيث عرف موقف القرضاوي مساندة من مختلف علماء الدين في العالم الإسلامي، ومنها جمعية العلماء المسلمين• وكانت صحيفة ''الغد''، الالكترونية المصرية، قد ذكرت أن جماعة الإخوان المسلمين بصدد إصدار كتاب بخصوص موقف الجماعة من الشيعة وحقيقة الخلاف بينهم وبين أهل السنة، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يأتي على خلفية ما شهدته الجماعة في الفترة الأخيرة من خلافات وصفتها ب ''الشديدة'' بين قياداتها بخصوص الشيعة، وذلك على أثر نشر مقال للقيادي بالتنظيم الدولي بالجماعة، يوسف ندا، تناول فيه الموقف من الشيعة بصورة أغضبت الدكتور، محمد غزلان، عضو مكتب الإرشاد، فرد عليه غزلان بمقال كفر فيه الشيعة، مؤكداً أنه لا مكان للمواءمات السياسية على حساب العقيدة، فرد عليه ندا بمقال آخر رفض مكتب الإرشاد نشره على موقع الجماعة فنشره في صحيفة ''المصري اليوم''•