منح أعضاء الجمعية الانتخابية لمنتدى رؤساء المؤسسات، أمس، عهدة انتخابية ثالثة على رأس المنتدى، للرئيس الحالي رضا حمياني، وعلق المترشح المنافس، سليم عثماني في تصريح للصحفيين، أن النتيجة تعكس وضع المؤسسة الاقتصادية بالجزائر، التي لم تستوعب بعد فكرة التشبيب والتغيير، مهنئا الرئيس الفائز، ومعتبرا أن الطريقة الشفافة والديمقراطية التي سارت عليها أطوار الجمعية العامة، تعكس توجها جديدا ومستقبلا مبشرا بالخير، حري بباقي منظمات "الباترونا" الاقتداء به، على الرغم من تحفظاته، من سلوك بعض الأعضاء أثناء سير عملية الفرز، حيث طلب الكلمة من الرئيس المنتخب، ونبه إلى أنه يجب تأصيل تقاليد احترام المنافسة في المواعيد القادمة. مباشرة بعد إعلان النتائج الرسمية، أعلن حمياني عن تبني فريق وبرنامج منافسه، مؤكدا أن ذلك سيزيد من قوة المنتدى الذي أصبح مرجعية في تحريك الاقتصاد الوطني، لما يمثله أعضاؤه من ثقل اقتصادي وصناعي، فتم ضم سليم عثماني إلى جانب عدد من الأسماء المعروفة على غرار حداد علي، بن عبد السلام، شرفاوي حكيم تيباوي سيد أحمد، حسناوي وعشايبو، إلى تشكيلة المجلس التنفيذي المتكون من 22 عضوا، بما فيه الرئيس، كما تم استحداث ما سمي ب"لجنة التوجيه الاستراتيجي" والتي يناط لها تقديم الاستشارة في المسائل الاقتصادية المصيرية والهامة، حيث فتحت إلى كفاءات وشخصيات خارج المنتدى، ومن بين أعضائها، عمر رمضان، اسعد ربراب، زعيم الطيب، كرار محمد، ايجرويدن أرزقي، بوعبدالله وحيد، عطار هواري، إبراهيم بن جابر، حسناوي عكاشة وحرزالله نوار. كما وعد الرئيس المنتخب على رأس "أف سي أو"، في تصريح صحفي، بالاستمرارية في برنامجه السابق، والعمل على الإسراع في تحويل المنتدى إلى نقابة مهنية تكون شريكا قويا وقوة اقتراح في القرارات الاقتصادية المصيرية، موضحا أن هناك عملا كبيرا لتحقيق ذلك، لاسيما بالنسبة لهيكلة "النقابة المستقبلية" على مستوى 25 ولاية على الأقل وفق ما يشترطه القانون، وإنجاز مقر وطني وتنصيب المكاتب الولائية، وهو من التحديات الجديدة الإضافية، وقال إن عدد الأعضاء هو 253 عضو يمثلون 500 مؤسسة، تشغل حوالي 180 ألف عامل وبرقم أعمال 6 ملايير أورو. وحصل رضا حمياني على مجموع 130 صوت مقابل 59 صوت لمنافسه عثماني، من بين 189 عضو عبرو عن أصواتهم وامتناع 6 أعضاء وإلغاء صوت واحد.