تخونه دائما الكلمات، في الشعر، الواقع، وفي الحياة، يقول عنها إنها ابنة أبولون وهرم خوخو وتاج محل وشجرة الدر، هي عصا سحرية تلمس الأشياء فتنقلب عوالم رائعة وتلمس صخرة الفكرة فتتفجر ينابيع عذبة، وتشير إلى الموضوع فيتحول إلى أبنية رائعة لا أحلى ولا أجمل، الشعر عنده كلمة تقول للشعر كن فيكون، الكلمة تقول عنده: أنا من ينازعني عرشي، الكون بدأ رحلته من حنيني، من شجني الورد يبدأ والنهر يبدأ من شغفي، البحر أفقي والرمل يأسي، خضرتي الشجر والجبال عنادي، الذرى لهفتي والمدى زروقي، والصباح عيوني••• هكذا هو الشاعر الجزائري فاتح علاق، يتكلم عن لسان الكلمة فتتكلم عنه وتفضحه وهو المعروف بهدوئه ورزانته، يلاعبها فتهدي له 38 قصيدة، في كل المواضيع، التي تستهوي أي شاعر، الجزائر، الجرح، الأرض، السفر،التاريخ، الحب، الطبيعة هي بعضا من المجالات التي اخترقتها كلماته، تارة يحلق علاق في السماء بطموحاته، وأخرى يسترجع طفولته لحظة زمن هاربة من كلماته، ليستوقفها قلبه برهنة ليحكي لها يومياته، الجرح والكلمات صادر عن دار التنوير، وبدعم من وزارة الثقافة ، وهو الديوان الثاني بعد آيات من كتاب السهو، الذي صدر له سنة 2001 ، كما حصل الدكتور فاتح علاق على جائزة مفدي زكريا المغاربية سنة ,1999 وله أيضا كتاب آخر بعنوان مفهوم الشعر عند رواد الشعر العربي الحر، صدر سنة 2005•