لم يجد وزير الشبيبة والرياضة السيد الهاشمي جيار الكلمات ليعبر عن الفرحة التي غمرته بعد الفوز المحقق أول أمس ضد المنتخب المصري، قبل أن يختار عنوان الأغنية الشهيرة للمطرب رابح درياسة ''هذي البداية•• وما زال ما زال'' كأول جملة تلفظ بها، عندما اقتربنا منه للإدلاء بتصريح ل''الفجر''، قائلا ''بكل صراحة لم أجد الكلمات المعبرة حقيقة عن هذا الفوز المحقق أمام المنتخب المصري العملاق، حيث أعتبر الفوز إنجازا في حد ذاته للكرة الجزائرية، لكن لا يجب أن نتوقف عند هذا الحد إذا أردنا بناء فريق وطني بأتم معنى الكلمة والذهاب بعيدا في هذه التصفيات• المشوار لا يزال طويلا ويجب المواصلة في نفس الجدية مع الاستمرارية في العمل• اعتقد أن خطابي مع اللاعبين خلال مأدبة العشاء التي جمعتني بهم قبل المواجهة كان لها الأثر البالغ في نفسية اللاعبين، قبل أن أعدهم بتحفيزات مالية معتبرة في حال تحقيق الفوز، وهو الأمر الذي ترجم على أرض الواقع، بدليل المردود الطيب الذي أظهرته العناصر الوطنية دون أن ننسى الدور الفعال واللمسة السحرية للكابتن سعدان الذي يستحق كل الدعم والتقدير''• رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ''هذه هي الانطلاقة الحقيقية للخضر'' ''في البداية أهنئ الشعب الجزائري على الفوز المحقق أمام المنتخب المصري الذي يبقى دائما فريقا كبيرا، سواء بنجومه أو ألقابه• كما أشكر بالمناسبة اللاعبين على الروح القتالية والإرادة الكبيرة التي تحلوا بها قبل وخلال اللقاء، دون أن أنسى القائد وصاحب المواقف الصعبة، المدرب رابح سعدان، الذي وجد الوصفة المناسبة بالرغم من الضغط الكبير من أجل الإطاحة بالفراعنة• أعتقد أن الفيدرالية الجزائرية لها كذلك نصيب في هذه النتيجة المحققة بالنظر للإمكانيات التي سخرتها من أجل التحضير في أحسن الظروف وهذه هي البداية فقط• أما بخصوص المواجهة المقبلة التي سنواجه فيها المنتخب الزامبي، فإن الفيدرالية الجزائرية قامت بجل الإجراءات اللازمة من إمكانيات، بمعنى أن الكرة حاليا في مرمى اللاعبين المطالبين بتأكيد النتيجة المحققة ضد المنتخب المصري ''• سنواجه منتخب الطوغو يوم 12 أوت والمنتخب الفرنسي يوم 11 نوفمبر وديا بملعب 5 جويلية وأضاف روراوة في إطار التحضيرات التي سيجريها المنتخب الجزائري ''نحن بصدد إعداد برنامج فيما يخص تحضيرات المنتخب الجزائري، فقد اتصلنا بالفيدرالية الطوغولية وكذا الفرنسية قبل أن نعرض عليهما إمكانية برمجة مواجهات ودية بين منتخبي الفريقين بخصوص الفيدرالية الأولى، فقد وافقت على ذلك ومن المقرر أن نباريهم يوم 12 أوت بملعب 5 جويلية، في حين اشترطت الفيدرالية الفرنسية أن يكون الخضر قد اقتطعوا تأشيرة التأهل، بصفة رسمية إلى المونديال، قبيل التاريخ المقترح لإجراء هذه المواجهة التي ستكون بمثابة مواجهة العودة، علما أن لقاء الذهاب كان سنة 2001 بملعب بارك دي برانس، حيث توقفت بعد الهدف الرابع قبل أن يقتحم الأنصار أرضية الميدان، علما أن مدرب الوطني كان آنذاك رابح ماجر'' المكلف بالمنتخبات الوطنية جهيد زفزاف ''فوزنا على مصر يعني الكثير•• لكن يجب أن نضع أقدامنا على الأرض'' قال جهيد زفزاف المكلف بالمنتخبات الوطنية على مستوى الفاف، إن الفوز المحقق أول أمس ضد المنتخب المصري هو بمثابة ثمرة الإجراءات وكذا التنظيمات التي اتخذتها ذات الهيئة من أجل توفير أحسن الظروف للخضر خلال تحضيراته لهذا الموعد، حيث قال بهذا الصدد ''أنا جد مسرور بعد الفوز الباهر ضد بطل إفريقيا في الطبعتين الأخيرتين، وهذا يعني الكثير• كما يثمن في نفس الوقت السياسة المنتهجة من قبل الفاف والتي تسعى بكل أجهزتها لتطوير مستوى الكرة الجزائرية التي بدأت تستعيد بريقها الضائع في السنوات الفارطة• لكن يجب أن نضع أقدامنا على الأرض ونواصل العمل ونحن بدورنا لن نقصر في توفير جل الإمكانيات والظروف من أجل خدمة هذا المنتخب الذي أتمنى من صميم قلبي أن يعود إلى المحافل الدولية بعد غياب دام أكثر من خمس سنوات، هذا بالنسبة لكأس إفريقيا، أما كأس العالم فقد أصبح الأمر بمثابة أمنية''• عزيز•ب سفير مصر بالجزائر عبد العزيز سيف النصر ''الحضري يتحمل مسؤولية هزيمة الفراعنة'' بدت ملامح الحزن والاستياء واضحة على وجه سفير مصر بالجزائر السيد سيف الدين الذي التقيناه صدفة، مباشرة عقب نهاية المواجهة، ليدلي لنا بهذا التصريح الناري - إن صح التعبير - حيث حمل حارس منتخب بلاده الحضري مسؤولية التعثر أمام المنتخب الجزائري، ''بكل صراحة لم أكن أتوقع أن ينهزم المنتخب المصري لا بهذه النتيجة ولا بهذا الأداء• لقد خيبوا ظني• فقبل اللقاء كنت جد متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية دون استصغار المنافس، لكن بالنظر للتحفيزات وكذا التحضيرات التي أجراها الفراعنة قبل هذا الموعد، يجب أن نكون واقعيين، المنتخب المصري لم يقم بأي شيء من أجل تحقيق الفوز بالنظر للمستوى المتواضع الذي ظهر به، فقد غابت الإرادة وكذا الروح القتالية لدى عناصرنا وهو الأمر الذي أدهشني كثيرا• وأحمل الحارس الحضري مسؤولية هذا الانهزام بالدرجة الأولى• فقد كان خارج الإطار والهدف الثاني الذي قضى على معنويات الفريق المصري تقريبا لأكبر دليل على ذلك• حاليا يجب أن نضع هذا الانهزام في طي النسيان، طالما أن المشوار لا يزال طويلا ونركز أكثر فيما تبقى• والشيء الإيجابي خلال هذه المواجهة هي أنها جرت في ظروف حسنة وفي روح رياضية عالية''• عزيز•ب اعتبر أن الفوز على مصر يفتح لهم آفاق جديدة الاتحاد الدولي يثمن الوثبة النوعية للخضر ثمن الاتحاد الدولي لكرة القدم الوثبة أو القفزة النوعية التي أحدثها المنتخب الوطني عقب تخطيه سهرة أمس عقبة نظيره المصري بجدارة واستحقاق• وكان أشبال المدرب سعدان الأقوى وأكدوا رغبتهم في دخول السباق من أجل ضمان مكانة تؤهلهم إلى المشاركة في نهائيات كأس العالم المرتقبة بجنوب إفريقيا صائفة ,2010 التي قد تكون الثالثة في تاريخ الكرة الجزائرية بعد عامي 1982 و.1986 ونقلا عن الموقع الرسمي للفيفا فإن اعتراف الاتحاد الدولي بقوة الخضر بدا واضحا، لأن الفوز على بطل إفريقيا لطبعتين متتاليتين ليس بالأمر الهين، في حين اعتبر الموقع أن الفرحة ازدوجت، لأن إسعاد تلك الجماهير التي غزت ملعب تشاكر ليس مهمة سهلة، وما فعله رفقاء زياني يعبر عن العودة أو الاستفاقة الحقيقية للخضر• محمد•م حدث ذلك في فترة ما بين الشوطين في غرف تغيير الملابس زياني طلب من سعدان منحه الحرية في صناعة اللعب الجزائري كشف مصدر مقرب من الطاقم الفني الوطني، أمس، ل''الفجر'' عن سر التحول المفاجئ في أداء لاعب أولمبيك مرسيليا الفرنسي، كريم زياني، في الشوط الثاني من لقاء أول أمس أمام المنتخب المصري في البليدة بعد أداء متوسط في الشوط الأول وتألق لافت في المرحلة الثانية من المواجهة، وهذا التحول أرجعه مصدرنا إلى الحديث الخاص الذي دار بين الشيخ رابح سعدان وكريم زياني في غرف تغيير الملابس بين الشوطين حيث طلب زياني المزيد من الحرية في صناعة اللعب والتقدم بشكل ملحوظ نحو مناطق عمليات المنتخب المصري بدل التموقع في وسط الميدان على الجهة اليمنى والتكفل بالواجب الدفاعي، وهو الطلب الذي وافق عليه رابح سعدان، الذي قرر في المرحلة الثانية من المواجهة جعل زياني أكثر قربا إلى جانب كريم مطمور من ثنائي الهجوم المكون من جبور وغزال، وهو الأمر الذي أعطى ثماره بدليل أن زياني كان أول من أخرج الكرة نحو منطقة دفاع المنتخب المصري في لقطة هدف مطمور وكان صاحب التمريرة الأخيرة الحاسمة التي أتت بالهدف الثالث للمنتخب الوطني من تسجيل رفيق جبور• وكان زياني قد قال لسعدان إن الدور الذي مُنح له في المرحلة الثانية هو نفس الدور الذي يقوم به عادة في مرسيليا• سيد أحمد-ب مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة ''حظوظنا لا تزال قائمة في بلوغ المونديال والفوز بات إجباريا أمام رواندا'' بالرغم من الهزيمة القاسية التي مني بها المنتخب المصري إلا أن حسن شحاتة لايزال واثقا من بلوغ المونديال، بدليل تصريحاته مباشرة عقب نهاية المواجهة مؤكدا على ضرورة تحقيق الفوز في المباراة المقبلة ضد المنتخب الرواندي، حيث قال ''أعتقد أن عناصري دخلت جديا في المواجهة في المرحلة الأولى حيث تمكنوا من بسط سيطرتهم خاصة على مستوى خط الوسط، كما أننا غلقنا كل المنافذ والمساحات في وجه لاعبي المنتخب الجزائري الذي كان مرتبكا وهو الأمر الذي صعب من مهمتهم، فقد خلقنا فرصتين سانحتين للتسجيل إلا أن غياب التركيز تارة ونقص الفعالية أمام المرمى تارة أخرى حال دون ذلك• في الشوط الثاني حاولنا تطبيق نفس الخطة التكتيكية مع الاعتماد أكثر على الهجومات المعاكسة، إلا أننا تفاجأنا بالإرادة الكبيرة التي كانت تحدو عناصر المنتخب الجزائري الذي تمكن من تسجيل هدف علينا أخلط أوراقنا قبل أن يضيف هدفا ثانيا في وقت وجيز، قضى على معنوياتنا• وفي الوقت الذي كنا نسعى للعودة في النتيجة تلقينا الإصابة الثالثة عن طريق هجمة معاكسة وبعد خطأ في المراقبة• رغم ذلك لم أتوقف عن تقديم الإرشادات لعناصري الذين كان أغلبهم خارج الإطار قبل أن يقلص أبوتريكة النتيجة بعد مجهود فردي• على العموم هزيمتنا أمام المنتخب الجزائري مستحقة والنتيجة المسجلة لا غبار عليها• حاليا يجب أن نراجع أنفسنا من جديد ونفكر في المواجهة المقبلة ضد رواندا حيث الفوز أكثر من إجباري''• ''مباراة رواندا مواجهة حياة أو موت'' وأضاف شحاتة بخصوص المواجهات المقبلة التي تنتظر المنتخب المصري خلال التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 ''يجب أن لا نضخم الأمور ونبقى واقعيين أكثر• علينا طي صفحة التعثر وسنحاول مراجعة أوراقنا من جديد من خلال مشاركتنا في كأس القارات المقررة بجنوب إفريقيا، حيث ستكون مناسبة لنا لتصحيح بعض الأخطاء والتحضير في نفس الوقت لما تبقى من المشوار، فيما يخص هذا التصفيات، والبداية ستكون أمام المنتخب الرواندي حيث ستكون المباراة بمثابة مواجهة حياة أو موت بالنظر لحاجتنا الماسة لنقاطها الثلاث، من أجل تدعيم رصيدنا من النقاط، ومن ثم بعث التنافس من جديد، خاصة وأن المنتخب الجزائري سيتنقل إلى زامبيا من أجل التباري مع المنتخب المحلي وهي فرصة مناسبة لنا إذا أردنا فعلا الذهاب إلى المونديال''•