علمت ''الفجر'' من محيط ومعاقل الحرافة أن 15 حرافا ينحدرون من حي سيدي سالم ببلدية البوني، وأحياء أخرى من وسط مدينة عنابة وولاية تبسة، تمكنوا من الوصول إلى السواحل الإيطالية وبالتحديد جزيرة سردينيا، منتصف يوم الأحد المنصرم، بعد انطلاقهم من شاطئ سيدي سالم عن طريق قارب خشبي مزود بمحرك بحري بقوة 48 حصانا، في حدود الساعة العاشرة من الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، أين قضوا أكثر من 45 ساعة في عرض البحر للوصول إلى سواحل سردينيا، ليتم توقيفهم من قبل حراس السواحل الإيطاليين• في ذات السياق، أضافت مصادر ''الفجر'' أن الحرافة ال 15 اتصلوا بذويهم وطمأنوهم على حالتهم الصحية، مؤكدين أنهم خضعوا للفحوصات الطبية اللازمة، وحولوا إلى مركز الحجز• هذا وقد أفادت ذات المصادر أن سائق الرحلة، المنحدر من حي سيدي سالم، تمكن من العودة عن طريق نفس القارب مصطحبا معه محركين بحريين إثنين خاصين بقافلتين حلا بنفس المنطقة قبل وصولهم، مؤكدا نجاح الرحلة، حيث تمكن من الوصول إلى شاطئ الحي المذكور يوم الإثنين في حدود الساعة الرابعة مساء بعد استهلاكه لأكثر من 600 لتر من البنزين• تجدر الإشارة إلى أن 3 من الحرافة ال 15 الذين أعلنوا عن نجاح رحلتهم، أعيد ترحيلهم منذ شهور من قبل السلطات الفرنسية، بعد دخولهم لأراضيها عن طريق إيطاليا بطريقة غير شرعية، كما أن الغريب في هذه الرحلة هو قدرة السائق على الذهاب والإياب إلى الأراضي الإيطالية والعودة دون أي مشكل، ما يبرز القدرة الكبيرة للشباب الجزائري•