في ذات السياق، علمت "الفجر" من محيط الحرافة ومعاقلهم أن أزيد من 40 حرافا تمكنوا من الوصول إلى جزيرة سردينيا، بعد أن انطلقوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي من شاطئ سيدي سالم في حدود الساعة 01.30 دقيقة، مؤكدين لذويهم وصولهم في اتصالات هاتفية، مضيفين أن القافلة التي كانوا على متنها ضمت 4 تونسيين وفتاتين من حي "لاكولون" وسط عنابة إضافة إلى 10 من عزابة بولاية سكيكدة . وفي حديث ل "الفجر" مع شقيق أحد الحرافة، من حي سيدي سالم، أكد أن شقيقه ورفقاءه تمكنوا من الرسو بسلام على شواطئ سردينيا وأنهم اقتيدوا إلى مراكز التوقيف. وعلى صعيد آخر، أكد بعض الجزائريين المتواجدين في إيطاليا أن البحرية الإيطالية تمكنت من انتشال أزيد من 60 جثة من مختلف الجنسيات على بعد أميال من الشواطئ الإيطالية منهم 13 حرافا من ولاية سكيكدة، حيث وصلت أنباء الى ذويهم عن وفاتهم، فيما يبقى مصير آخرين مجهولا ضمن قائمة المفقودين. بهذه الأرقام والمعطيات التي تدق ناقوس الخطر، يتضح جليا أن الظاهرة أخذت تتفاقم وتثقل كاهل العائلات والسلطات معا، ليصل بذلك عدد الحرافة الموقوفين من قبل خفر السواحل بعنابة الى أزيد من 600 موقوف والعشرات من المفقودين.