تواجه إيطاليا، بطلة العالم، خطر الخروج من الدور الأول لبطولة كأس القارات، المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، عندما تلتقي البرازيل بطلة أمريكا الجنوبية، اليوم، في بريتوريا، في حين تستطيع مصر أن تضرب موعدا مع المجد ببلوغ نصف النهائي شرط فوزها على الولاياتالمتحدة في جوهانسبورغ• وتملك البرازيل، التي لم تضمن تأهلها بعد إلى نصف النهائي، 6 نقاط، وكل من مصر وإيطاليا 3 نقاط والولاياتالمتحدة من دون رصيد• تبدو الحسابات معقدة في هذه المجموعة لإمكانية أن تجمع المنتخبات الثلاثة الأولى ست نقاط في حال فوز إيطاليا على البرازيل، ومصر على الولاياتالمتحدة، وفي هذه الحال ينظر أولا إلى فارق الأهداف، ثم إلى المواجهات المباشرة، فسحب القرعة إذا كان المنتخبان متعادلين في كل شيء• ما هو أكيد بأن البرازيل تحتاج إلى التعادل لكي تضمن تأهلها، أو حتى خسارتها بفارق هدف واحد لأنها تتفوق على إيطاليا حاليا بفارق 3 أهداف وعلى مصر بفارق 4 أهداف• وقد طالب مدرب إيطاليا مارتشيلو ليبي من لاعبيه أخذ المبادرة عندما يواجهون أبطال أمريكا الجنوبية في مباراة حاسمة سيتحدد على ضوئها مصير الآزوري• وكان المنتخب الإيطالي تعرض لخسارة مفاجئة أمام نظيره المصري هي الأولى له أمام منتخب إفريقي في تاريخه، فتعقدت مهمته في بلوغ الدور نصف النهائي لأنه ليس في مأمن من الخسارة أمام البرازيل صاحبة العروض القوية في الآونة الاخيرة• وقال ليبي ''مجموعتنا صعبة للغاية وكنا نتوقع هذا الأمر خصوصا وأنني حذرت قبل انطلاق البطولة بأن منتخب مصر هو بطل إفريقيا في النسختين الماضيتين ويجب أن نكن له الاحترام''• وتابع ''لا بديل لنا عن الفوز، سنحاول أن نلعب بإيجابية منذ الدقيقة الأولى وأخذ المبادرة لكن في الوقت ذاته يتوجب علينا أن نكون حذرين لأننا نواجه منتخب البرازيل''• ولخّص المدرب كارلوس دونغا الأمر بقوله ''الفارق بين المباراتين أن لاعبي المنتخب البرازيلي حصلوا على قسط من الراحة بين المباراتين لم يحصلوا عليه في الفترة التي فصلت بين وصولهم إلى هنا والمباراة ضد مصر''• والأمر اللافت لدى البرازيليين أن أربعة من أصل الأهداف السبعة التي سجلوها حتى الآن في هذه البطولة جاءت من ركلات حرة وقد أكد دونغا بأن فريقه يعمل كثيرا في التمارين على تحسين الضربات الرأسية وقد أتى الأمر بثماره في الآونة الأخيرة• ويريد المنتخب المصري أن يتوج عرضيه الرائعين أمام البرازيل وإيطاليا عندما يلتقي الولاياتالمتحدة في راستنبرغ ليحقق بالتالي إنجازا كبيرا ربما يرفع من معنويات لاعبيه في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم، حيث يحتل المركز الأخير في مجموعته• ونالت مصر احترام وإشادة العالم بأسره في الأسبوع الأخير بفضل المستوى الرفيع الذي قدمته خلال هذه البطولة، فبعد أن وقف المنتخب المصري ندا عنيدا أمام البرازيل وخسر أمامه بصعوبة 3 - 4 في الوقت بدل الضائع بركلة جزاء، علما بأنه تفوق عليه في بعض مراحل اللعبة، فإنه نجح في تحقيق مفاجأة مدوية تمثلت في التغلب على إيطاليا بهدف للاشيء في مباراة كان نجمها من دون منازع الحارس المصري عصام الحضري الذي أبعد أكثر من محاولة خطرة لإيطاليا•