دق رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التلوث بعنابة السيد حليمي ناقوس الخطر إزاء ارتفاع حجم التلوث بالجزائر وخاصة بالمناطق الصناعية الكبرى، منها ولاية عنابة، والتي يفرغ بها 1125 طن من النفايات الصلبة، أي ما يعادل 4 ملايين متر مكعب من الزيوت الصناعية المستعملة سنويا بمياه حوض وادي سيبوس، ويقطع وادي سيبوس أيضا ولايات سوق أهراس، أم البواقي، سكيكدة، قسنطينة، الطارف، والتي تضم في مجموعها 68 بلدية، حيث ترمى النفايات المتراكمة على ضفتي الوادي الذي يمتد طوله على مسافة 240 كيلومتر، وتتشكل عناصر التلوث من الزجاج وقارورات المشروبات الغازية والنفايات الصلبة، إضافة إلى الزيوت الصناعية• وفي هذا السياق أحصت الجمعية أكثر من 40 مؤسسة تساهم في تلوث الوادي بنسبة 80%، لأن هناك 16 مؤسسة تنشط بالمناطق الصناعية المعروفة بعنابة، منها الحجار وشعيبة وسيدي عمار خاصة منطقة ميعوجة، والتي تحولت إلى فضاء خصب لتراكم الزيوت التي يطرحها عملاق الصلب الحجار، ولوضع حد لهذه الكارثة البيئية وإنقاذ الثروة الاقتصادية من الاندثار أكد ممثلو وكالة الحوض الهيدروغرافي بقسنطينة على ضرورة رد الاعتبار لهذه الثروة المائية التي تفرز النشاط الفلاحي والصناعي بنسبة 70% بالوطن رغمضياع7 آلاف مترمكعب من المياه الزائدة و التي تصب سنويا بوادي سيبوس دون معالجة و رقابة صحية.