يعد نهر سيبوس الثالث في الجزائر من حيث الكبر والأهمية ويصل طوله إلى 120 كلم وهو يمس 07 ولايات شرقية ابتداء من سوق أهراس، عنابة، قسنطينة، سكيكدة، أم البواقي، ڤالمة والطارف من خلال عبوره على 68 بلدية. ومنذ أن طاله التلوث بسبب مياه صرف البلديات، ونفايات المصانع الصلبة والسائلة تراجع مردوده خصوصا أن كمية هائلة من المياه القذرة الآتية من الأحياء والمناطق الصناعية التابعة للولايات السالف ذكرها تصب بحوض سيبوس إذ وصل حجم كميات الصرف الصحي التي يتم التخلص منهاسنويا إلى مليون متر مكعب، إضافةإلى أكثر من 50 ألف طن من النفايات السائلة والصلبة وهذا كله أسفر على تغيير لون الحوض وموت الأسماك به مع منعه التام لاستغلال مياهه في عملية السقي، كما أن الخطير في الأمر، أن هناك بعض المؤسسات الصناعية التي لازالت لم تعالج نفاياتها والتي تلحق ضرراً كبيرا بمياه الحوض خاصة في فصل الصيف، حيث ينخفض مستوى مياه الحوض مما ينتج عنه ترسب النفايات الصناعية مايشكل خطرا علي صحة الإنسان والمنتوج الفلاحي. وتحذر الجمعية الولائية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بسوق أهراس المؤسسات الصناعية التي لم تحترم إزالة نفاياتها بالمتابعة القضائية طبقا للمواد 34 إلى 37 من القانون وذلك حفاظا على الصحة العمومية، وقررت الجمعية مواصلة مشروعها التحسيسي بالتعاون والتنسيق مع جميع الهيئات منأجل حماية مياه الحوض من التلوث.