كشف الهاشمي جعبوب، وزير التجارة، عن إجراءات ردعية وحملة وطنية على مستوى كل الموانئ بداية من الأسبوع القادم، لمحاربة ومنع دخول السلع المقلدة وقطع الغيار المغشوشة التايوانية• ووصف الوزير المسؤولين عن إدخالها بمستوردي الموت، بالنظر إلى حوادث المرور الكثيرة التي تقع بسبب هذه الأخيرة، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الوزارة تحمل قائمة لاسم الدول والمصانع المنتجة لقطع الغيار لمواجهة التلاعبات، وأن المخالفين سيتعرضون لأقصى العقوبات• وأفصح الوزير، خلال زيارته الميدانية لولاية قسنطينة، يوم أمس، عن مشروع وبرنامج وطني بعد 5 سنوات من الدراسة لإنشاء 40 سوقا وطنية مغطاة، وجوارية للخضر والفواكه، للقضاء على الأسواق الفوضوية وإدخال التجار الفوضويين في نطاق الشرعية، بإعادة إدماجهم ورسكلتهم وتقديم خدمات لهم من خلال فتح مناصب عمل بطريقة قانونية قائلا: ''إن سياسة العصا لم تجد نفعا مع هؤلاء التجار وأنه لا يوجد رقم محدد لعدد التجار الفوضويين والأمر نفسه بالنسبة للنظاميين''• كما صرح أن الحكومة أغفلت السوق الفوضوية منذ سنوات، بسبب الأولويات التي كانت على عاتقها من مشاريع قاعدية وغيرها وحان الوقت لمحاربتها، كما دعا في نفس الوقت المسؤولين عن أسواق الجملة للاهتمام بالجانب الأمني لها دون إهمال جانب التهيئة، مشددا على ضرورة تأمينها بعد أن سادتها حالة من الفوضى واللاأمن• وقد اعتبر الجزائر سوقا تجارية كبيرة، حيث بلغت قيمة السلع المتداولة 40 مليار دولار و11 مليار دولار خدمات، مؤكدا على احترام الشركات الأجنبية التي تعمل بالسوق الجزائري بالقانون الداخلي، معتبرا المسألة سيادة وطنية، وقد شدد على استقطاب رؤوس الأموال الخاصة وتشجيع كل الاستثمارات وفتح فضاءات كبرى• وعن قضية الإسمنت المطروحة حاليا عقب شكوى المقاولين من ندرة هذه الأخيرة، كذب الوزير ذلك وقال إنه على اتصال دائم بوزير السكن أين كشف عن نسبة 13 % من الإنتاج الوطني للإسمنت توجه للخواص والأخرى توجه مباشرة لمشاريع الدولة، و100 ألف طن سيتم استيرادها بعد فتح الأظرفة في مناقصة وطنية الخاصة في 20 جويلية القادم• للإشارة فقد كانت للوزير زيارة لكل سوق حي الشهداء بحي بوذراع صالح والمقرات الإدارية وسوق الجملة للخضر والفواكه ببوالصوف والريتاج بالمدية الجديدة علي منجلي ومصنع الحلويات بالخروب إلى جانب المخبر الجهوي للجودة بسطح المنصورة•