بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف 26 جوان من كل عام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية إلى مكافحة فعالة للتعذيب• وقد شددت المفوضة الأممية العليا لحقوق الإنسان على ضرورة ملاحقة المتورطين في التعذيب• وحث الأمين العام الأممي جميع الدول الأعضاء - التي لم تصادق بعد على معاهدة مناهضة التعذيب - على المصادقة عليها ''وتنفيذها بحسن نية''• واعتبر أن اليوم العالمي لمناهضة التعذيب يتيح فرصة للتضامن مع ضحايا التعذيب وأسرهم ''وضرورة التزام جميع الحكومات بأن تحقق الإنصاف لجميع ضحايا هذه الانتهاكات وإعادة تأهيلهم''• ومن جانبها أشارت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي لوجود حالات تعذيب أخرى خارج غوانتانامو في السجون ومراكز الشرطة وأماكن أخرى حول العالم، موضحة أن هناك عشرات آلاف الضحايا ليسوا ''إرهابيين أو نشطاء سياسيين بل أطفالا''• وطالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بملاحقة المحامين والأطباء الذين حضروا تعذيب المعتقلين في غوانتانامو• وقالت إنّ ملفّ غوانتانامو لم يغلق بعد• تزامنت هذه الدعوة مع شهادات جديدة من معتقلين أفغان سابقين عن الانتهاكات التي تعرّضوا لها خلال فترة سجنهم في بغرام قرب العاصمة الأفغانية كابل وثبت أن لا علاقة لهم بحركة طالبان أو تنظيم القاعدة• وأعرب المعتقل السابق في غوانتانامو خالد الأسمر عن عدم تفاؤله بإدارة الرئيس باراك أوباما ونيته إغلاق غوانتانامو، مشيرا إلى أنه ''لو كانت نيته صادقة فلماذا يرسل 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان''، وأضاف ''هذه سياسة الكاوبوي، سياسة مبنية على الكذب والخداع''• واعتبر الأسمر أن الأمريكان الذين يتغنون بالديمقراطية ''سيبقون الجلاد بالنسبة للعالم الثالث، ولكن ليس للأمريكيين أو الأوروبيين".