عائلة المرحوم بربار الخير رماها القدر لتعيش على وقع الكآبة والفقر المدقع في كوخ حقير لا يصلح حتى للبهائم• قصة هذه العائلة بدأت في عز الأزمة.. أين انتقلت إلى عدة بلديات من العمايرية في بئر بن عابد إلى الضوامنية بالسدراية، لتستقر في كوخ بقرية السمامرة بلدية القلب الكبير، في المدية، تكرمت عليهم به عائلة لإيوائهم مؤقتا، لكن أصحاب الكوخ طالبوا العائلة بإخلائه• والكوخ يفتقر إلى أدنى المتطلبات، فأرضيته تراب وحيطانه طوب ولا ماء ولا مرحاض ورحلة المعاناة متواصلة، فهم يتعذبون ويتلاشون على وقع دهاليز السنين الهاربة التي زادتهم مرارة وحيرة يموتون في اليوم ألف مرة• وما زاد من مأساة العائلة مرض الأم التي حولت حياتهم حزنا وأسى، لأن المسكينة لم تتحمل هذه المعاناة، فالفقر تربى معهم والبؤس أصبح رفيقهم والتشرد ينتظرهم فهذه العائلة لا تملك حتى قطعة تراب• كما أنها معروفة بفقرها لدى جميع الناس في بئر بن عابد و''حتى السلطات المحلية بالبلدية لم تلتفت إلينا''، على حد قول الابن الأوسط الذي حدثنا بنبرة فيها الكثير من الألم والحسرة، مشيرا إلى أنه يستعد لدخول العقد الرابع من العمر ومازال عازبا لغياب مسكن• ويناشد أفراد العائلة رئيس دائرة القلب الكبير بعد أن ضاقت بهم السبل توفير سكن يقيهم من التشرد الذي بات يهددهم.. فهل من آذان صاغية لآلام عائلة بربار•