يشتكي سكان فرقة الضوامنية الواقعة ببلدية سدراية شرق عاصمة الولاية المدية، من انعدام أدنى ضروريات الحياة، حيث يعاني سكان هذه المنطقة من الفقر والتهميش، الشيء الذي أثر سلبا على مسار التنمية بهذه القرية، في ظل الانعدام التام لأية مشاريع تنموية تنتشل هذه القرية من المعاناة، فحالة الطرق المهترئة عزلت القرية نهائيا عن العالم الخارجي. إذ يعد الطريق الوحيد الذي يربط القرية بالبلدية والبالغ طوله 5 كم الشريان الرئيسي لسطان المنطقة إلا انه هو الآخر تعرض الجزء الكبير منه للتآكل كما صنعت مياه الامطار بركا مائية في وسطه يصعب حتى على الراجل السير عبره، مما ساهم في عزل القرية عن العالم الخارجي وأصبح التنقل الى البلدية أمرا مستحيلا، إذ يستغرق الساكن بالضوامنية ساعات طوال لقلة وسائل النقل التي أصبحت ندرتها أمرا اعتاد السكان عليه، مما يجبره على استعمال الجرارات والاستعانة بالحيوانات للتنقل لقضاء حاجياتهم اليومية، فالقرية رغم كونها فلاحية وتعتمد عليها بالدرجة الأولى في تحصيل مصدر رزقها إلا أنها لم تشهد في هذا المجال اي دعم، فحظها من السكنات الريفية قليل جدا على عكس القرى المجاورة لها. وعليه يطالب السكان بحصص للبناء الريفي قصد تثبيتهم في محيط أراضيهم ومدهم بإعانات مالية وربطهم بالمياه وحفر آبار ارتوازية قصد النهوض بالقطاع الفلاحي خاصة وان القرية معروفة بأراضيها الخصبة الشاسعة وبإنتاجها الحيواني الذي تشتهر به ضف الى ذلك مشكل انعدام الرعاية الصحية، والتي عمقت من جراح ومعاناة مواطني القرية، فالمريض يعاني الأمرين لنقله للتداوي بالمصحات الحضرية. أما على الصعيد الاجتماعي فالمعاناة أشد وطأة والفقر قد تجاوز عتبة 80بالمئة مع وجود الكثير من العائلات دون دخل ومرد ذلك -حسب مصادرنا المطلعة- يعود إلى البطالة التي فاقت 90بالمئة ومست شريحة عريضة من الشباب في ظل حرمانهم من مشاريع تنتشلهم من شبح البطالة.