كان المنتخب الوطني للملاكمة أول العرب في ترتيب الاختصاص بحصوله على ذهبية واحدة وفضيتين ومثيلتيهما من البرونز، وهي النتيجة التي ارتاح لها المدرب الوطني عبد الهادي جلاب الذي راهن على تحقيق أفضل مما حققه في ألميريا• الفريق الوطني شارك بتسعة ملاكمين هم بن شبلة، أورادي، كرامو، وطاح، حماني، وضاحي، براهيمي، بولودينات وتريكات رشيد، وصل خمسة منهم إلى نصف النهائي ليتأهل ثلاثة منهم للنهائي، وكان الرصيد ذهبية واحدة من نصيب رشيد حماني، وفضيتين أحرزهما أرادي وبن شبلة، وبرونزيتين عادتا لوضاحي وبراهيمي سمير• وبالمقارنة مع دورة ألميريا فإن نخبة الملاكمة حسنت نتيجها، حيث نالت عام 2005 برونزيتين فقط بفضل شعيب أوساسي ومحمد بلجرد وبتشكيلة ضمت آنذاك 9 ملاكمين• المدرب الوطني عبد الهادي جلاب الذي حدد هدفه بتحسين النتيجة المسجلة في ألميريا، صرح لنا في ختام المنازلات التي فازت بها إيطاليا في النهائيات الأربعة التي تأهلت لها ''نحن جئنا إلى بيسكارا لتحسين مردودنا، والحمد لله تحقق لنا ذلك• وأؤكد أن الهدف المسطر تم بلوغه''• وأضاف بشأن الملاكمين الذين نالوا رضاه من حيث المستوى، قائلا ''رغم أنني وصلت إلى الهدف المسطر، هناك بعض الملاكمين منحونا نوعا من الرضى على غرار حماني الذي أهدى الجزائر ذهبية، إضافة إلى أنه كان قويا على الحلبة وهو أمر يريحنا بطبيعة الحال''• لكن جلاب تأسف بالمقابل لمردود البعض على غرار بن شبلة الذي كان مرشحا لنيل الذهب وكذا الثنائي حمزة كرامو ونوفل وطاح اللذين أقصيا في ربع النهائي• واستطرد محدثنا ''رغم ذلك فإن المهم هو أننا حسنّا نتائجنا ووصلنا إلى ما سطرناه من أهداف قبل الوصول إلى بيسكارا، وهذا في حد ذاته أمر يريحنا جدا''• ومن جهة أخرى اعتبر أن التحكيم تميز بنوع من التلاعب مثل ما حدث مع الملاكم أورادي الذي حرم من النقاط، كما أن هناك على ما يبدو توزيعا لحصص الميداليات قبل انطلاقة المنافسة• وبشأن المنافسات المقبلة قال محدثنا بأن المنتخب الوطني سيدافع عن لقبه القاري بداية من 17 جويلية الجاري بجزر موريس، خاصة وأنه مكون من عناصر شابة قادرة على العطاء والتتويج وهذا واحد من الأهداف القريبة المدى للنخبة الوطنية•