وترجع أسباب الجريمة إلى مضايقات الشخص الألماني للسيدة المحجبة باستمرار لارتدائها الحجاب ومحاولة نزعه لها واتهامها بالإرهاب• تعود حيثيات المأساة إلى السيدة مروة شربيني التي كانت انتقلت للعيش مع زوجها علوي علي عكاز في مدينة درسدن شرقي ألمانيا عام 2003 بعد حصوله على منحة من معهد ماكس بلانك لإتمام تخصصه في الهندسة الوراثية• وطبقا لصحيفة ''داس بيلد'' الألمانية فإن أحداث الجريمة بدأت بمشادة كلامية بين مروة ومواطن ألماني من أصل روسي يدعى أليكس (28 عاما) في حديقة للأطفال في شهر اوت 2008، عندما طلبت منه شربيني أن يترك الأرجوحة لابنها الطفل، إلا أنه قام بسبها واتهامها بأنها عاهرة وإرهابية بسبب ارتدائها الحجاب وتهجم عليها• وذكرت الصحيفة أن شربيني لجأت للشرطة حيث اتهمت المدعو أليكس بأنه تهجم عليها وحاول إزالة غطاء الرأس الذي تضعه، وطبقا لأقوال السيدة القتيلة فإن المتهم اعتاد مضايقتها لكونها مسلمة محجبة• الشرطة الالمانية قامت باعتقال المتهم وبعد إثبات تورطه تم تغريمه بمبلغ 750 يورو، إلا أن المدعي العام الالماني رأى بأن هذه العقوبة مخففة جدا وأراد إثارتها مرة أخرى، وقرر المدعي العام دعوة السيدة المصرية وزجها وابنها مرة أخرى وذلك في1 جويلية 2009 لسماع أقوال الشهود مرة أخرى، إلا أن المتهم وبعد سماع أقوال السيدة شربيني غافل رجال الشرطة بسكين كانت مخبأة بين طيات ثيابه وهجم على الضحية ليطعنها 18 مرة في صدرها لتسقط قتيلة أمام ابنها ذي الثلاثة أعوام وزوجها الذي هب لنجدتها مما حدا بالمتهم لطعن الزوج أيضا.. ولتكتمل المأساة، فإن الطلقات التي اطلقتها الشرطة للسيطرة على المتهم أصابت زوج السيدة القتيلة بالخطأ عندما قفز لإنقاذ زوجته، ما استدعى نقله للمستشفى أمام أعين ابنهم الذي أصابته الصدمة• ولا تزال حادثة مقتل السيدة المصرية على خلفية الكراهية للأجانب، تثير ردود فعل غاضبة سواء على المستوى الشعبي المصري أو في أوساط الجالية العربية والمسلمة في ألمانيا، وتظاهر مئات العرب في مدينة درسدن استنكارا لحادثة مقتل السيدة المصرية• وووريت التراب، أمس، في مصر وسط إجراءات أمنية مشددة•