تأتي هذه المبادرة، حسب بيان الجمعية، في إطار مشروع الاتحاد الأوروبي الثاني لمكافحة الأيدز تحت شعار''زيادة فرص الحصول على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية لدى الفئات الحساسة في الجزائر''، حيث ارتأت جمعية أيدز الجزائر المشاركة في حملة الاتحاد الأوروبي عن طريق تنظيم حملة تحسيسية وتوعوية حول كيفية انتقال الأمراض عن طريق العلاقات الجنسية• واختارت الجمعية شواطئ ولاية بجاية لاحتضان هذه الحملة التي انطلقت أمس، وتدوم إلى غاية 17 من الشهر الجاري• وتندرج هذه التظاهرة كذلك في إطار المخطط الوطني الاستراتيجي لمكافحة مرض السيدا 2008/2012، المدعومة من طرف مختلف القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والشركاء في التنمية• وتهدف الحملة، حسب محرري البيان، إلى تعزيز الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق العلاقات خاصة الأيدز، وموجهة بالخصوص إلى الأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة به• إلى جانب المساهمة في تحسين فرص الحصول على خدمات الوقاية والتوعية لهذه الفئة، والرفع من مشاركة قادة الجمعيات المحلية في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا• من جهة أخرى تسعى الجمعية إلى تمكين الأشخاص من الحصول على أفضل الخدمات الوقائية، وللمصابين التكفل الأحسن• ويعتمد المنهج المتبع في مكافحة هذا المرض في إعلام وتحسيس الفئات المستهدفة حول طرق انتقال المرض، وكيفية الوقاية منه حين يتعلق الأمر بالسلوكات التي من شأنها أن تشكل خطرا على صحة الشخص• ويتم خلال هذه الأيام تنصيب جناح للمعلومات يشرف عليه منشطون مكونون في مجال الوقاية من الأيدز• ويتطلع المشرفون على الجمعية خلال الأيام التحسيسية إلى استقطاب وتوعية 20 ألف شخص بالغ و300 شخص المندرجين ضمن فئة المعرضين لخطر الإصابة بالمرض، إضافة إلى توزيع 10 آلاف مطوية و500 ملصقة• ولمعرفة مدى استجابة الشباب لهذه المبادرة، تعتزم الجمعية توزيع استمارات تقييمية• وتدعو الجمعية إلى إعادة النظر في الأرقام الصادرة عن المخبر الوطني المرجعي المتعلقة بعدد المصابين بهذا المرض، استنادا إلى المعطيات الوبائية، وكذا تصنيف هذا المرض في الجزائر• وتحذر الجمعية من تحول هذا المرض، الذي يعد قليل الانتشار في الجزائر، إلى وباء في السنوات القليلة القادمة بالنسبة للفئة الأكثر عرضة للإصابة به• للإشارة يصنف برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الايدز، الجزائر كبلد ذو انتشار وبائي منخفض، حيث أنه منذ اكتشاف هذا المرض في الجزائر سنة 1985 والى غاية اليوم تم تسجيل 897 إصابة بالسيدا و3495 شخص حامل للفيروس، حسب إحصائيات المخبر الوطني المرجعي•