الوقف المؤقت جائز رجل يرغب في أن يسجل البيت وقفاً لزوجته مدة حياتها، وبعد وفاتها يعود إلى الورثة، بحيث يوزعونه توزيع الميراث، فهل هذا جائز؟ هذا وقف مؤقت بحياة الموقوف عليه، وهو جائز على مذهب المالكية، فإن الوقف عندهم يجوز أن يكون مؤقتاً، كما يجوز أن يكون مؤبداً على الأصل، وسواء كانت المدة مؤقتة بالسنين أو بحياة الواقف أو الموقوف عليه، وحجتهم في هذا أن اشتراط تأبيد الوقف لم يرد فيه دليل• وذهب جمهور الفقهاء إلى اشتراط تأبيد الوقف، وحجتهم أن الوقف إنما شُرع ليكون حقوق جارية دائمة، والتأقيت ينافي قصد الشارع، ولعل حجة المالكية أقوى، لكنهم عمموا ذلك في المساجد وغيرها، وإذا صح في غير المساجد، فإنه لا يصح أن يكون مؤقتاً في المساجد لأنها بُنيت لوجه الله، ولا يملكه أحد• وعلى رأي المالكية يجوز أن تقف البيت للزوجة على أن يعود للورثة بعد وفاتها• ولقد أخذ قانون الوقف في الكويت برأي المالكية في جواز تأقيت الوقف في غير المسجد• إقحام الصحابة في النكات لأجل الإضحاك ما حكم إقحام الصحابة رضي الله عنهم في النكت لاستجداء الضحك أو الفكاهة، والاستهزاء ببعضهم بقصد الطعن فيهم؟ لا يجوز إقحام الصحابة رضوان الله عليهم لاستجداء الضحك والفكاهة، فذلك من باب الاستهزاء، فإذا تضمن تقبيحاً أو لعاناً، فقد حرمه كثير من الفقهاء، وإذا كان الاستهزاء يتناول زهدهم أو شجاعتهم، أو علمهم، فيُوصفون بالبخل أو الجبن أو الجهل، فيُنكر ذلك على قائله، ويستحق التأديب والتعزير، ومن نسب بعضهم إلى الفسق فقد كفر، لأنه يكذب ما نص القرآن عليه في غير موضع: من الرضا عنهم• والاستهزاء يقع في دائرة السب عند الفقهاء، بل اعتبر الفقهاء مجرد غيبتهم محرماً، فإذا كان الضحك والفكاهة بما ينسبهم إلى الكذب أو الفسق فقد ارتكب محرماً، ولذا قال ابن تيمية: سب أصحاب رسول الله ص حرام بالكتاب والسنة، لقوله تعالى: ''ولا يغتب بعضكم بعضا'' (الحجرات 12)• ''لا إله إلا الله'' أفضل الذكر الأذكار النبوية كثيرة، وكلها طيبة•• فما أفضل الذكر؟ = ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله ص يقول: ''أفضل الذكر لا إله إلا الله'' (رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح)• وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: ''ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده'' (رواه مسلم)• وجاء رجل إلى النبي ص فقال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: ''لايزال لسانك رطباً من ذكر الله''• (رواه الترمذي، وقال: حديث حسن)•