أجمعت مداخلات المشاركين في لقاء دراسي حول ترقية تصدير التمور على ضرورة تعبئة كل القدرات من أجل اقتحام السوق الدولية وجعل التمور المحلية سلعة رائجة معتبرين ذلك عملية ليست بسيطة بفعل المنافسة الشرسة التي يفرضها متعاملون من دول أجنبية، وشكلت مسألة تنمية القطاع الفلاحي والنهوض بعمليات تصدير التمور ضمن مقاربة عامة لترقية الصادرات خارج المحروقات الموضوع الرئيسي للقاء الذي انتظم ببسكرة، عشية أول أمس• ونشط هذا اليوم الدراسي، الذي جرى بالمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية بعين بن نوي ممثلون عن نفس المعهد وآخرين عن المجلس المهني المشترك لشعبة التمور وذلك بحضور متعاملين اقتصاديين في مجال التصدير• وأوضح مدير المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية، نور الدين صاولي، في مداخلة له بأن هذا اليوم الدراسي يندرج في نطاق سلسلة لقاءات مماثلة لفائدة الشركاء، مضيفا بأن تحقيق الحركية المنشودة في عالم الفلاحة وتصدير جزء من منتوج التمور تستوجب تظافر جهود كافة المتدخلين في هذا الميدان• وأضاف نفس المتدخل بأن المؤشرات الحالية التي ضبطت على ضوء الوضعية المناخية الملائمة ومتابعة مراحل نمو هذه الفاكهة الصحراوية عن كثب توحي بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية، مشيرا في ذات السياق إلى أن مقاربة التفاؤل تعد بمثابة عامل محفز للتفكير بجدية في فرص التصدير• وأبرزت المداخلات، التي تناولت جانب ترقية عمليات التصدير، أن الأمر يستوجب كحد أدنى في هذا الإطار مد جسور للتنسيق والتشاور الدائم بين مختلف المتدخلين بدءا من المنتجين إلى غاية المصدرين دون إغفال الدور الذي تلعبه المصالح الإدارية في مجال المرافقة وتذليل الصعوبات، وشدّد المشاركون بالمناسبة على أهمية الذهاب إلى خطوة تبني علاقات مقننة بين الشركاء بما في ذلك إبرام اتفاقية إطار بين المنتج والمصدر ضمن مقاربة شاملة لتنظيم النشاط•