تمكنت قوات الأمن المشتركة، ليلة أول أمس، في حدود الحادية عشرة ليلا، من القضاء على خمسة إرهابيين في حصيلة أولية مع استرجاع أسلحتهم الرشاشة من نوع كلاشينكوف وإصابة ما لا يقل عن 5 آخرين بجروح وصفت بالخطيرة خلال عملية تمشيط واسعة النطاق كانت قد شرعت فيها القوات الخاصة في مكافحة الإرهاب استهدفت من خلالها المرتفعات الجبلية لمنطقة تادمايت المتاخمة لغابات سيدي علي بوناب، الممتدة حدودها إلى ولاية بومرداس بالضبط بمنطقة حيدوسة• وأشارت مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل ل ''الفجر'' أن عملية القضاء على الإرهابيين، المنتمين إلى جماعة تتشكل من حوالي 15 مسلحا، بينهم ثلاثة أمراء من كتيبتي الموت والأنصار كانت خلال اشتباك مسلح انطلق في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا من أول أمس السبت واستمر إلى غاية فجر أمس الأحد، وهو ما يرشح حصيلة قوات الأمن المشتركة إلى الارتفاع خلال هذه العملية التي جندت لها فرق من المظليين والمشاة معززين بوسائل حديثة، الى جانب فرق أخرى مختصة في تفكيك الألغام بالنظر الى المسالك الوعرة التي يتميز بها الشريط الغابي لسيدي علي بوناب• فضلا عن ذلك، تم الاستنجاد بمروحيات ومدرعات للتوغل داخل هذه المنطقة الغابية والتي كانت النيران قد كشفت مع نهاية الأسبوع على 4 مخابئ كبرى يعود تاريخها إلى الفترة الاستعمارية• وقد كان بداخلها العديد من الأغراض والأواني المستعملة في الطبخ وهي متفحمة• وكانت مصادرنا الخاصة قد كشفت، في سياق متصل، عن وجود بقع دم في مكان الاشتباك، ما يؤكد ارتفاع عدد القتلى والمصابين من الإرهابيين• وقد تم تحويل الإرهابيين المقضى عليهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيزي وزو لتحديد هويتهم• وتحصلت ''الفجر'' على معلومات مؤكدة من مصادر بولاية بومرداس مفادها تطويق جبال عمال من طرف الفرق المختصة المعززة بوحدات من الشرطة القضائية• وهي العملية التي امتدت حدودها إلى غاية الأخضرية بولاية البويرة التي تم فيها محاصرة 10 إرهابيين من سرية الجراح التي تحالفت مع سرية الشام تحت إمارة المدعو جعدي جمال المنحدر من القادرية مع تكثيف حملات التفتيش للمركبات وكذا الحواجز الأمنية المتنقلة والثابتة• يذكر أن ''الفجر'' قد تحدثت في عددها أمس عن استعداد القوات المشتركة للشروع في حملات تمشيط واسعة من البويرة إلى شرق بجاية•