تلقى التنظيم الدموي المسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' بزعامة الإرهابي عبد المالك دروكدال، ضربة موجعة ثانية في ظرف أقل من 48 ساعة بعد العملية النوعية التي قامت بها الوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بجبال قطية التابعة لبلدية الشارف جنوب ولاية الجلفة، حيث تم القضاء على 8 إرهابيين واسترجاع أسلحتهم الرشاشة، ليأتي الدور هذه المرة على عناصر دروكدال الناشطة غرب ولاية تيبازة. حيث تمكنت وحدات الجيش المدعمة بعناصر الدفاع الذاتي من القضاء صبيحة أول أمس على أربعة إرهابيين وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباك عنيف دام أكثر من 20 دقيقة نتج عنه بالإضافة إلى ذلك إصابة ثلاثة من أفراد الجيش بينهم ضابط وصفت حالته بالخطيرة. وحسب مصادر ''البلاد'' فإن العملية جاءت بعد ترصد حركة 20 إرهابيا بمنطقة جبال واد هرار بالجهة الغربية لبلدية مناصر الواقعة على بعد 30 كلم غرب ولاية تيبازة، ليتم شن حملة تمشيط واسعة أجبرت الإرهابيين على الاشتباك مع قوات الجيش بعد أن تم غلق جميع منافذ الفرار، ومن المنتظر أن ترتفع حصيلة قتلى الإرهابيين في الساعات القادمة نظرا إلى الإصابات الكثيرة التي وقعت في صفوفهم، حيث شوهد إرهابيون ينقلون عددا كبيرا من جرحاهم، فيما قام الجيش بتدعيم الوحدات المشاركة في التمشيط حتى يتم التأكد من غلق جميع المنافذ والقضاء على ما تبقى من العناصر الإرهابية التي وقعت في الحصار. الجدير بالذكر أن عناصر الجيش المدعمين بفرق مكافحة الإرهاب كانوا قد قاموا قبل يومين بعملية نوعية في المنطقة الجبلية المسماة ''قطية''، في دائرة الشارف غرب ولاية الجلفة، أسفرت عن القضاء على 7 إرهابيين في عين المكان وثامن أصيب بجروح خطيرة أثناء العملية. وذكرت مصادر أمنية أن انتشاراً نوعياً لمصالح الأمن المختصة يتواصل في المنطقة على إثر ''استدراج عناصر إرهابية تنشط كحلقة ربط بين قيادة القاعدة في الشمال والجنوب''. وكان شهود عيان قد ذكروا أن الحضور الأمني في حدود قرى دائرة الشارف بولاية الجلفة، تكثف قبيل الشروع في العملية وهو ما كان ظاهراً للعيان بشكل لافت. حيث استدعيت وحدات الدرك الوطني للانتشار على مستوى الطرقات الفرعية والوطنية في سبع ولايات حدودية. في حين أفادت مصادر بأن هذه العملية الناجحة والنوعية في آن واحد جاءت بدعم من قوات السلاح الجوي بسهوب ولاية الجلفة، حيث تم قتل الإرهابيين السبعة الناشطين في كتيبة ''الفتح'' التابعة لتنظيم السلفية أو ما سمي لاحقا ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، واستُرجعت 7 رشاشات كلاشينكوف. في حين واصلت فرق من الجيش ملاحقة ما لا يقل عن 9 إرهابيين آخرين''. وعُلم أن السلطات استدعت قوات مختصة إضافية عبر حدود ولاية الجلفة غرباً مع تيارتوالجنوب الغربي مع الأغواط. وتسربت أنباء عن مساهمة عنصر مسلح سابق سلّم نفسه قبل نحو عشرة أيام لأجهزة الأمن في تحديد خريطة تنقل أفراد المجموعة. وهي ثالث عملية نوعية في المنطقة التي تعد بوابة الصحراء . وتشتبه أجهزة الأمن في أن الأمير الوطني عبد المالك دروكدال، المدعو أبو مصعب عبد الودود، يُحاول تأمين نقل شحنات سلاح مُرسلة من فرع تنظيمه في الصحراء، أو ضخ عناصر إرهابية جديدة على مستوى الساحل الإفريقي.