''مبروك لقد فزت بصك رقم 0274 وقدره 30 ألف دولار اتصل بالرقم للحصول على هديتك''• هذا نص رسالة وصلت مواطن من جيجل بتاريخ 12 جويلية 2009 على هاتفه النقال، من مرسال يحمل اسم ''بنك الجزائر'' فكانت فرحته كبيرة بهذا الفوز رغم عدم مشاركته في أية مسابقة، ونفس نص الرسالة وصل زميله إلا أنه تم تغيير رقم الصك إلى 0285 ومبلغ الصك الذي ارتفع إلى 40 ألف دولار• وهكذا توالت الرسائل على العشرات ثم المئات فالآلاف بجيجل، الشيء الذي تفاجأ به أحد الفائزين الوهميين أنه عند الاتصال بالرقم يجد في استقباله صوتا رخيما وعذبا مسجلا في شريط أوتماتيكي للرد الآلي على المكالمات، أو ما يعرف في لغة الاتصالات ب''الأيفر'' الذي يطلب معلومات شخصية بطريقة آلية، لكنها مطولة حيث يستدرجك للحديث أكبر مدة ممكنة ويوهمك بأنك ستحصل في الأخير على الصك، إلا أن العديد ممن اتصلوا بهذا الرقم نقص رصيدهم بعد دقيقتين أو أكثر، نظرا لكون سعر الدقيقة الواحدة بين 10 و300 دج، والكارثة تكون لأصحاب الخطوط الذين لا يتحكمون في مكالماتهم• اتصل العديد من الزبائن بمختلف المتعاملين في ميدان الهاتف النقال الذين نفوا أي علاقة لهم بالعملية، واعتبرها الجميع بأنها عمليات نصب واحتيال على الجزائريين، ودعا الجميع إلى مقاطعة مثل هذه الرسائل الخاصة بالفوز بالسكنات أو السيارات، لأنه في حالة فوز أي مشترك وفي أية مسابقة كانت فإن المؤسسة المعنية ستقوم هي بمهمة الاتصال بالفائز• طالبت ضحايا هذه الشركات المختصة في الألعاب والنصب على الجزائريين الحكومة الجزائرية بإيجاد حل لهذه القضية التي أثرت على ميزانية الجزائريين، ومعاقبة الشركات التي تبتز المشتركين لدى مختلف المتعاملين للهاتف النقال بالرسائل الوهمية•