هدد نحو 200 شاب من مدينة عزابة بولاية سكيكدة بالانتحار جماعيا داخل أروقة السوق الموازية الموجودة وسط المدينة والمسماة ب''البارك''، بعد إبلاغهم بقرار إخلاء المساحة التي يشغلها السوق في مدة لا تزيد عن 10 أيام، وهو القرار الذي اعتبره الشباب تعسفيا• وحسب الشكوى التي وجهها الشباب إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واستلمت ''الفجر'' نسخة عنها، فإنهم كانوا يزاولون تجارتهم على أرصفة مدينة عزابة، قبل أن يتم تحويلهم بقرار من رئيس البلدية السابق وبموافقة عميد الشرطة ورئيس الدائرة السابق إلى المساحة الموجودة داخل المدينة، حيث واصل الشباب نشاطهم التجاري بها، قبل أن يفاجأوا بقرار الإخلاء، في الوقت الذي كانوا ينتظرون تسوية وضعيتهم منذ شهور، بعد استدعائهم من طرف السلطات المحلية، التي اجتمعوا بها وبرئيس غرفة التجارة لولاية سكيكدة وممثلين عن تجار ببلدية عزابة وعن الاتحاد الولائي للتجار• وحسب ذات الشكوى، فقد تم الاتفاق بعدها على تسوية وضعيتهم، خلال الثلاثي الأول من السنة الماضية، كما تم إحصاؤهم من قبل المجالس البلدية السابقة في محاولة لتسوية وضعيتهم• القرار انتفض له أزيد من 200 شاب حيث اعتصموا أمس أمام مقر بلدية عزابة، رافعين مطلبهم الوحيد وهو تسوية وضعيتهم بأقل الأضرار، وتحويلهم إلى مكان آخر لمتابعة نشاطهم، خاصة وأن أغلبهم متزوجون ومنهم من يعيل عائلات، كما أن الكثير منهم متحصلون على شهادات جامعية لم يسعفهم الحظ حسبهم في الحصول على منصب عمل رغم تقربهم من الوكالة الوطنية للتشغيل على مستوى بلدية عزابة عشرات المرات دون جدوى• وقد هدد الكثير ممن التقتهم ''الفجر'' بالانتحار جماعيا داخل أروقة السوق إذا لم تسو وضعيتهم، لأن أكثر من 500 فرد من عائلاتهم يهددها التشرد، خاصة وأن مصدر رزقهم الوحيد هو تلك السوق، مناشدين رئيس الجمهورية القاضي الأول في البلاد برفع ما أسموه ب''الحقرة'' عنهم•