تواصل اللجان الفرعية المكلفة بالتحضير للمؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني، المزمع عقده في الثلاثي الأول من السنة القادمة، العمل لتحضير وصياغة مسودات تعرضها للنقاش والتزكية أمام أعضاء كل لجنة، لتكون فيما بعد مشروعا يعرض أمام المؤتمرين للمصادقة عليه• أكد الناطق الرسمي للأفالان وعضو الأمانة التنفيذية والمكلف بالإعلام والاتصال والثقافة، السعيد بوحجة، أن لجنة الضوابط التي يشرف عليها، عقدت اجتماعا يوم السبت الماضي، وعلى نفس النحو تواصل لجنة إثراء القانون الأساسي للحزب أشغالها، التي تنشط تحت رئاسة عضو الهيئة التنفيذية والمكلف بالتنظيم، برادعي مداني، وهي لاتزال في طور إعداد مسودتها واقتراح التعديلات المناسبة والمنسجمة والمستجدات السياسية• ومن بين أهم النقاط التي ستتناولها الطريقة التي يتم على أساسها اختيار مرشحي الحزب، تروج أخبار عن إمكانية تقليص مدة الانخراط إلى أقل من ثلاث سنوات، إلى جانب تعديلات أخرى ترد الاعتبار للمكتب السياسي واللجنة المركزية بدلا من المجلس الوطني، الذي جاء في ظروف عصيبة مر بها الحزب خلال المؤتمر الجامع المنعقد بعد المؤتمر الثامن سنة 2005، وهي السنة التي شهدت عقد مؤتمرين للأفالان لرص الصفوف ولم الشمل• إلى جانب هذا، أسندت لجنة المؤسسات إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، حيث تواصل هذه اللجنة عملية التحضير لمسودة قابلة للنقاش، حيث يستغل عبد العزيز زياري العطلة الصيفية للتقدم في الأشغال، خاصة وأن الدورة الخريفية للبرلمان ستكون ثرية من حيث مشاريع القوانين التي ستعرض• أما لجنة المنطلقات السياسية والفكرية، فقد أسندت لعضو الهيئة التنفيذية، عبد الكريم عبادة، في حين أسندت لجنة البرنامج العام للمؤتمر، التي تعد أهم لجنة، حسب بوحجة، إلى عضو الهيئة التنفيذية، عمار تو، وقد حددت فيها عدة محاور، منها لجنة صياغة ما تم إجراؤه ومحور مساهمات الإطارات في المؤتمر ومحور الاجتهادات القاعدية• وتجدر الإشارة إلى أن اختيار عمار تو للإشراف على هذه اللجنة، يرجع إلى الثقة التي يضعها فيه الأمين العام للحزب والإمكانيات التي يتمتع بها، خاصة وأنه كان أحد أبرز الوجوه التي قادت الحركة التصحيحية للحزب سنة .2004 وتظهر عملية تقسيم الأدوار التي قام بها الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، على أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب، الحرص الذي يوليه في المحافظة على الأفالان وعدم ترك أي منفذ للجهات غير المرغوب فيها للمساهمة في التحضير للمؤتمر، خاصة وأن بلخادم أكد ذلك علانية خلال اجتماع أعضاء الهيئة التنفيذية، عندما قال ''إن باب الاجتهاد لن يكون مفتوحا أمام الأشخاص الذين يريدون تفكيك الحزب، والمساهمات لن تأتي إلا ممن يحبون الحزب ويريدون الحفاظ عليه''•