عقدت أمس قسمة حزب جبهة التحرير الوطني بحيدرة التابعة لمحافظة بوزريعة جمعية عامة بمقر الحزب، حيث تم عرض التقرير الخاص بعمل اللجان المنصبة لدراسة ومناقشة مشاريع اللجان الفرعية المكلفة بالإعداد للمؤتمر التاسع للأفلان والتي صادق عليها المجلس الوطني في دورته العادية التي انعقدت نهاية العام الفارط، وقد أشرف على اللقاء الذي كان فضاء للنقاش حول تفاصيل التقارير المنبثقة عن المجلس الوطني كل من أحمد حمدي عضو الهيئة التنفيذية وبورزام محمد عضو مجلس وطني، وذلك بحضور كل من مداني برادعي عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالتنظيم ، صالح قوجيل عضو أمانة الهيئة التنفيذية مكلف بالعلاقات الخارجية ومناضل في قسمة حيدرة ومصطفى شرشالي عضو الهيئة التنفيذية. ويأتي تنظيم هذا اللقاء استجابة لتعليمة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، بعد مصادقة أعضاء المجلس الوطني على مشاريع اللجان الفرعية التي عرضت خلال الدورة العادية للمجلس، حيث تم تنصيب أربع لجان على مستوى قسمة حيدرة لتحضير المؤتمر التاسع، أعقبتها عملية تحسيسية على مستوى لجان الأحياء والمناضلين بصفة عامة حول أهمية هذه المحطة في تاريخ الحزب. وأشرف على الاجتماع أحمد حمدي الذي أشار في مداخلته أمام المناضلين إلى أهمية المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني الذي سيعقد في الثلاثي الأول من العام الجاري باعتبار أنه سيؤرخ لمرحلة جديدة في تاريخ الحزب العتيد، واغتنم الفرصة للتذكير بأن الأفلان يخوض مرحلة مميزة بتحدياتها تؤسس لعهد جديد على عكس الفترات السابقة التي تلخصت في لم الشمل وتجاوز الخلافات الشخصية. أما محمد بورزام تطرق إلى مختلف الأشواط التي قطعها مناضلو الحزب منذ تاريخ تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع يوم 21 جوان الفارط، والتي انبثق عنها سبعة لجان فرعية وهي اللجنة المكلفة بتحديد ضوابط التمثيل وإعداد النظام الداخلي للمؤتمر التاسع التي يترأسها السعيد بوحجة، لجنة دراسة القانون الأساسي للحزب التي يرأسها مدني برادعي، لجنة المرجعية السياسية والمنطلقات الفكرية عبد الكريم عبادة، لجنة دراسة المؤسسات برئاسة عبد العزيز زياري، لجنة وضع البرنامج العام للحزب برئاسة عمار تو، لجنة العلاقات الخارجية والهجرة برئاسة صالح قوجيل، بالإضافة إلى لجنة التحضير للاحتفال بالذكرى ال 55 لاندلاع الثورة وبيان أول نوفمبر برئاسة عبد الرزاق بوحارة. واستطرد المتدخل مؤكدا أن هذه اللجان الفرعية قد عرضت تقاريرها على دورة المجلس الوطني التي عقدت في شهر ديسمبر الفارط، حيث صادق عليها أعضاء المجلس بالإجماع بعد أن تمت مناقشتها وإثرائها وتعديلها وفق رؤية واسعة حظيت بإجماع وتوافق الأغلبية المناضلين، ليتقرر فيما بعد إرسالها إلى القواعد. ومن هذا المنطلق قامت قسمة حيدرة بعقد جمعيتها العامة بعد تحضيرات حثيثة لتقدم بدورها رأيها حول مضامين هذه المشاريع السبعة، حيث أبدى أعضاء اللجان التي نصبت لدراسة ومناقشة الوثائق ارتياحهم لما ورد في تقارير المجلس الوطني باستثناء بعض الملاحظات التي قدمت في عرضهم والتي سترفع إلى قيادة الحزب خلال الدورة المقبلة للمجلس الوطني التي يفترض أن تعقد هي الأخرى نهاية شهر فيفري المقبل. قسمة حيدرة لم تلغ الدور النسوي في العملية السياسية، لا سيما وان المناضلون قاموا بتشكيل لجنة نسوية لتقديم آراء المناضلات حول هذه المشاريع الصادرة عن اللجان الفرعية، علما أن لقاء أمس قد تميز بحضور قوي للعنصر النسوي، وذلك استجابة لتعليمات الأمين العام الذي حرص في كل مناسبة على ضرورة إشراك المرأة في العمل السياسي والمساهمة من جهة وكذا أهمية إثراء النصوص من طرف القاعدة النضالية التي تبقى الأساس في رسم مستقبل الحزب العتيد.