باشرت مصالح الدرك الوطني لكل من ولايتي الطارف والقالة تحقيقات موسعة بغية التوصل لتوقيف بارونات الحرفة المسؤولين عن تنامي هذه الظاهرة، خاصة وأن آخرها خلّفت مأساة راح ضحيتها شابان في ريعان العمر، ونتيجة لتململ الوضع بين الأجهزة الأمنية عقب الحرفة المتورط أحدهم في اغتيال شاب ينحدر من المدينة القديمة في تصفية حساب حول عملية حرفة فاشلة• وحسب مصادر ''الفجر'' الموثوقة فإن التحرك لضرب معاقل بارونات تهريب المهاجرين جاء عقب ورود معلومات حول ظهور شبكات منظمة مختصة في توفير قوارب الحرفة التي تتم صناعتها في مزارع مهملة واقعة بالشط وسيدي سالم بالبوني، ويتم بيعها لبارونات التهريب بأسعار تتراوح بين 50 و75 مليون، هذا إضافة إلى الاستيلاء على القوارب المهملة على سواحل كل من القالة وعنابة في هذا السياق فإن عملية جرد كاملة لقوارب الصيد من طرف المصالح الأمنية قد تم فتحها تفاديا لاستغلالها في عمليات حرفة• وتجدر الإشارة إلى أن مافيا تهريب البشر تنشط بشكل كثيف بولاية عنابة، حيث تمكنت من استقطاب عديد الشباب المغامر من كامل نقاط الوطن، كما أن عددا من الحرافة ال81 المحبطة عملية هجرتهم غير الشرعية الأخيرة هددوا بمعاودة الكرة خلال شهر رمضان الكريم، متذرعين باستحالة العيش في الجزائر وبناء المستقبل في بلد لا يعيرهم أي اهتمام•