أرجأت، أمس، الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة إلى تاريخ لاحق النظر في استئناف قضية الرعية الليبي ''سعيد• ع'' الذي انتحل صفة أحد أفراد آل الشيخ السعودية، وزعمه قرابته لإمام مسجد المدينةالمنورة ومفتي مكةالمكرمة، الذي تمكن من الاحتيال على ثلاثة مواطنين جزائريين استحوذ على سياراتهم بعدما أوهمهم أنه من المجموعة الخارحية ''البراق'' للاستثمار والتجارة، ومن المقربين جدا لعبد العزيز بلخادم، رئيس الحكومة السابق، مستدلا بصور فوتوغرافية يظهر فيها برفقته• قررت هيئة المحكمة تأجيل النظر في استئناف قضية الحال التي عادت إلى الواجهة من جديد بمجلس قضاء العاصمة بعدما تم إدانة المتهم بثلاث سنوات حبسا نافذا مع دفع غرامة 50 ألف دج نافذة مع إيداع بالحبس الفوري بمحكمة الحراش شهر جويلية المنصرم، بسبب غياب الشهود، كما رفضت الغرفة الجزائية بنفس المجلس طلب الافراج المؤقت عن المتهم الذي تقدم به دفاعه بعدما نوّه بخصاله، مشددا في السياق ذاته على أن موكله ساهم في تقديم عدة إعانات بمبالغ مالية معتبرة للجزائر• واستطاع ذات المتهم، الذي قدم للجزائر لمعارضة الحكم الذي صدر ضده في 30 مارس من السنة الجارية، والقاضي بإدانته بخمس سنوات سجنا نافذا غيابيا مع تغريمه ب 20 ألف دج بنفس التهم المتابع فيها في قضية الحال التي يشير ملفها إلى أنه تمكن من الاحتيال على ثلاثة أشخاص، من خلال انتحاله صفة أحد أفراد عائلة آل الشيخ السعودية، وادعائه بأنه رجل أعمال وصاحب مشاريع، ومن المقربين جدا لبعض الشخصيات النافذة في السلطة الجزائرية، يأتي على رأسها عبد العزيز بلخادم، رئيس الحكومة السابق، الذي التقاه، حسب أقواله، بأحد المعارض بولاية سطيف والتقط صورا فوتوغرافية وهو برفقته، ما نفاه دفاع المحاكمة بالحراش، مؤكدا بأن بلخادم أنكر معرفته لهذا الشخص الذي ادعى حسب دفاع الضحية ذاته بأنه رجل أعمال ويملك عدة مشاريع، وكشف بأن ذات المتهم تم ضبطه بتونس وبحوزته هوية ''عبد الفتاح• ل'' الذي ينحدر من الصحراء الجزائرية ومتوفى، تم إدانته لهذا السبب بتونس مع اتخاذ قرار حجز السيارتين اللتين تمكن من الاستحواذ عليهما عند الضحيتين الجزائريين• واستطاع المتهم حسب ذات المصدر من الدخول إلى التراب الجزائري بواسطة جواز سفر ليبي عليه عبارة تحث على ضرورة تقديم الخدمة والحماية له• وكشفت جلسة النظر في قضية ''سعيد• ع'' عن عدة حقائق، تتلخص في كونه تمكن من الاحتيال على ثلاثة ضحايا جزائريين، أولهم سلمه سيارة من صنف ''غولف'' مقابل استفادته من شيك بدون رصيد باسم شركة ''تي•بي• آم فولونتار'' للنقل التي يديرها شريك المتهم، وهو نفس ما وقع للضحيتين الإثنين الآخرين•